الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - وطن بلا نصارى... خسارة!

المصدر: أرشيف"النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - وطن بلا نصارى... خسارة!
أرشيف "النهار" - وطن بلا نصارى... خسارة!
A+ A-
كم كنا محتاجين الى الاحد ما قبل الماضي (22/6/2008) حين جرى في وسط العاصمة، الذي اراده الرئيس رفيق الحريري ملتقى اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، احتفال تطويب الاب يعقوب الحداد الكبوشي. ويا لها روعة ان يجرى التطويب على مقربة من اكبر مساجد لبنان، مسجد محمد الامين، لنتذكر، او بالاحرى، ليعاد تذكيرنا بأن الجناح الآخر للطائر اللبناني هو جناح مسيحي، ولولاه، وبدونه، لا قيامة للبنان، ولا قدرة للطائر على ان... يطير!وبقدر ما كان المشهد رائعا اثار الاحتفال في نفسي شيئا من الحسرة والالم. ذلك ان عظمة الاحتفال ذكرتني بالوجه الآخر للمناسبة: انحسار الدور المسيحي السياسي الرائد في لبنان ونكوص بعضهم – واعني العماد ميشال عون – ممن هم في سدة المسؤولية السياسية عن الاضطلاع بدور قيادي رائد في استعادة لبنان لحيويته وحركيته وسيادته واستقلاله، وذلك نتيجة حسابات خاصة وخاطئة. وربما كان العذر الوحيد لعون انه لا يريد ان يخسر لقب رجل الحسابات الخاطئة! فهو، في حرب الالغاء، تعاضد مع الرئيس العراقي صدام حسين، في حين كان العالم كله ضده. وذهب الى الدوحة آملا في تأجيل الانتخابات الرئاسية، في حين كانت دول العالم قاطبة اجمعت على انتخاب الرئيس ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.أود المعذرة، قبل الاسترسال في الكلام، لاستعمال مصطلحات طائفية. فانا علماني التوجه أؤمن بالمجتمع المدني، الا ان متطلبات المقال تحتم ذلك، لاقول كم ان الدور المسيحي الرائد ملح اكثر من اي وقت مضى، بخاصة في زمن الشقاق السني – الشيعي الذي اظهرته الى العلن وعمقته الممارسات البشعة التي ارتكبها مسلحو "حزب الله" وحركة امل في 7 ايار في بيروت والجبل. وهو مطلوب ايضا وبالحاح في هذه المرحلة التي تثبت اكثر من اي وقت مضى، مع الاسف، انه في زمن "الشدائد" تعود الجماعات نفسها ليس في لبنان فحسب، بل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم