الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - البطريرك الدائم والبطريرك الواعد وثمار الروح

المصدر: أرشيف"النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - البطريرك الدائم والبطريرك الواعد وثمار الروح
أرشيف "النهار" - البطريرك الدائم والبطريرك الواعد وثمار الروح
A+ A-
في حين يتشبث الزعماء العرب بمناصبهم، ختم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير يوبيله الفضي في السدة البطريركية معلنا استقالته، وهو في عز توقده الذهني والروحي ليدخل التاريخ وهو على قيد الحياة. وليست المرة الاولى التي يدخل فيها صلب التاريخ اللبناني بمواقفه منذ غرق لبنان بمآسيه المتتالية امتزجت بدماء الشهداء والاحياء.عشية الصوم الكبير، وفي ختام ذكرى الـ1600 لمار مارون، عرف البطريرك كيف يرمز رحيله ليطوي صفحات من النضال الروحي والوطني مستنزفا النعمة التي اعطيت له بتأدية واجبه الوطني والديني والانساني مدة 75 عاما. ومن يعطي هذا المجد وهذه الاستمرارية سوى الخالق؟ ففي الكتاب المقدس العهد القديم يذكر سفر المزامير 103، 5 "الذي يشبع بالخير عمرك، فيتجدد مثل النسر شبابك"، فان الله يعطي الشباب والنضارة لمن يختاره وقد انعم عليه بنعمه الوفيرة.اسباب عديدة تدعو المتابع للتوقف عند تجربة البطريرك صفير، فهو لا يهاون في مواقفه. حكيم، يفضل الايجاز على الاسترسال. متوقد الذهن رغم سنواته التسعين. منفتح وفضولي وعصري. ديناميكي وسريع البديهة. بهي الطلعة والطلة رغم تراكم السنوات. رياضي يحترم الحياة وعطاء الله، مبتسم حتى في اصعب الاوقات، متعدد اللغات والثقافات، صلب كأرزة من ارزات لبنان.عندما نصب بطريركا عام 1986، لم يتسن لي متابعة الحدث، كما حصل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم