الشركات الناشئة مستقبل لبنان الواعد للنهوض اقتصاديّاً... ما يحول دون تطوّرها؟

تواصل ريادة الأعمال والشركات الناشئة في العالم العربي بالارتفاع والازدهار بوتيرة عالية ومُتسارعة لتكون إحدى أهم ركائز النمو الاقتصادي في المنطقة.ووفقًا لشركة "عرب نت" للأعمال الذكية، فقد تمّ استثمار أكثر من 950 مليون دولار في الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2018، أما التقرير السنوي لشركة "ماغنيت" ـ وهي منصة البيانات التي تتبع المنظومة البيئية للشركات الناشئة في المنطقة، حول "تمويل المشاريع الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" لسنة 2018 ـ فقد أشار  إلى أن العام 2018 سجّل ما مجموعه 366 استثماراً في الشركات الناشئة المتمركزة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بقيمة إجمالية تعادل 893 مليون دولار. وتُعد هذه الأرقام مؤشرات ممتازة للمنظومة، حيث تمثل ارتفاعاً في الاستثمار بنسبة 31% مقارنة بالعام 2017، وهو ما يدل على استمرار الاهتمام بالشركات الناشئة في المنطقة.الشركات الناشئة تشكّل 95 في المئة من الشركات في لبنانفي لبنان، وبالرغم من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الضاغطة التي تمر بها البلاد، إلا أن الإبداع اللبناني والابتكار بين فئة شبابه لم ينعدما بعد، وما يؤكد ذلك هو احتلال لبنان المركز الثاني من بين 14 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث عدد الشركات الناشئة وقيمة الاستثمارات فيها، وفقاً لتقرير شبكة عرب نت، العام الماضي.ومع صدور التعميم رقم 331 عن البنك المركزي في العام 2014، من أجل تعزيز الاستثمار بأكثر من 600 مليون دولار في الرأس المال الابتدائي، ازداد عدد الحاضنات المحلية ومسرّعات الأعمال لهذه الشركات، وبدأت الشركات...