السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

انتهى زمن العلاج بالمسكِّنات فكيف يكون إذاً؟!

الدكتور مكرم صادر
Bookmark
انتهى زمن العلاج بالمسكِّنات فكيف يكون إذاً؟!
انتهى زمن العلاج بالمسكِّنات فكيف يكون إذاً؟!
A+ A-
من الإيجابي والمفيد والضروري أن تكون الحكومة قد تشكّلت بغضّ النظر عن كل المقولات التي طالعتنا بها وسائل الإعلام – حكومة حاجة "حزب الله" وسط العاصفة، حكومة تقاسم المصالح، حكومة درء الاهتراء والمخاطر إزاء تراجع تصنيف لبنان الائتماني، تهدئ الغرب وتجعل المساعدات ممكنة... فكلّ واحدةٍ من هذه المقولات تعبِّر عن جزءٍ من الحقيقة المرّة ومن الواقع الصعب جداً. وحسناً فعل دولة رئيس الحكومة عندما اعتذر من اللبنانيّين على تأخّر التأليف نيّفاً وثمانية أشهر. بل وحسناً فعل دولته عندما قال: "انتهى زمن العلاج بالمسكِّنات!".تترافق هذه الأوصاف للحكومة العتيدة مع تصريحات مطمئنة وإيجابية أطلقها على ما يبدو السيد مارشال بيلينغسلي مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب على مسامع الصحافيّين خلال لقائه معهم في سفارة بلاده نقلاً عن وسائل الإعلام حيث أكَّد أن قوة النظام المالي اللبناني أساسيّة لأمن البلد، وأن العلاقة جيّدة مع مصرف لبنان ما يتيح العمل معاً على القضايا الملحّة قبل أن تتحوّل إلى أزمات.وهكذا يُستنتج أن طرفاً محلياً ذا ارتباط خارجي أراد "تمرير القطوع" الأميركي المتصاعد ضده، فسرّع تشكيل حكومة تكون حاضنة له إزاء أيّ مستجدّات على صعيد العقوبات. وفي المقابل، يبدو أن طرفاً خارجياً تكوّنت لديه اقتناع بضرورة أن لا يُقبل لبنان على انهيار مالي غير مفيد له في حربه المتصاعدة ضد الإرهاب. والنتيجة غلبة للاستقرار المالي والأمني لدينا!. وانطلاقاً من فُسحَة الاستقرار التي يوفـّـرها هذا التوافق الخارجي، آن الأوان للطبقة السياسية، ممثلةً بالحكومة العتيدة التي تقول إن زمن العلاج بالمسكِّنات قد انتهى، كي تبادر إلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم