أعاد حزب الكتلة الوطنية إطلاق نفسه، قبل أيام، في إطار ورشةٍ تجديديةٍ وإصلاحيةٍ وتغييرية، ذات آفاقٍ دستورية، مدنية وعلمانية، تبتغي إحداث فارقٍ جوهريّ ونوعيّ في العمل السياسي والحزبي والوطني.يمثّل هذا الحزب في رأيي المتواضع حاجةً ماسّة. لماذا؟ لأننا نقيم في مستنقعٍ حزبيّ وسياسيّ، راكدٍ وآسن، منافٍ للديموقراطية والأنسنة والحياة المدنيّة السويّة. وهو مستنقعٌ أمّيّ، جاهليّ، عصبيّ، غرائزيّ، استنفاريّ، قطيعيّ، طائفيّ، مذهبيّ، عشائريّ، عائليّ، إقطاعيّ، استبداديّ، ومتخلّف. ولأننا بحاجةٍ إلى حزبٍ كهذا (بل أحزاب)، لتعرية ما نحن فيه من "أهوال" حزبية، حيث نفتقد أخلاقيّات هذا الحزب التاريخي وقيمه ومعاييره ومبادئه ومسلّماته، ونفتقد خصوصاً، على الصعيد العملاني والواقعي، أخلاقيّات تجربته الديموقراطية شبه الفريدة، وأخلاقيّات رجالاته وزعمائه ونوّابه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول