"طالبان" ترفض عرض غني فتح مكتب لها في أفغانستان: "يريد الإضرار بجهود السلام"

عرض الرئيس الأفغاني #أشرف_غني اليوم على "#طالبان" إمكان فتح مكتب لها في #أفغانستان. لكن الحركة سارعت الى رفض العرض، وبدت مصممة على إبقاء الحكومة بعيدا عن محادثات السلام.

وحذّر غني من إصرار "طالبان" على إبعاد حكومته عن المفاوضات مع الولايات المتحدة، ومنعها من حضور محادثات في الآونة الأخيرة مع سياسيين من المعارضة الأفغانية في موسكو. وكرّر عروضا سابقة بمنح الحركة مقرا رسميا آمنا لدعم أي جهود ديبلوماسية بين الجانبين في المستقبل.

وقال غني لدى زيارته إقليم ننكرهار، أحد بؤر التوتر الذي يشهد أعمال عنف تقف وراءها "طالبان" والواقع على الحدود مع باكستان: "إذا أرادت طالبان مكتبا، سأمنحهم إياه غدا في كابول أو ننكرهار أو قندهار". وأضاف: "سنتوصل إلى سلام دائم ومشرّف للبلد".

وأكد مسؤولو "طالبان" في موسكو الأسبوع الماضي أهمية وجود مكتب رسمي للحركة ضمن مجموعة مطالب تضمنت رفع عقوبات الغرب عليها وإلغاء القيود على سفر أعضائها وإطلاق سجناء وإنهاء "الدعاية" المناهضة للحركة.

وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم "طالبان" لـ"رويترز"، إن التركيز كان على الاعتراف الدولي بمقر الحركة في العاصمة القطرية الدوحة.

وأضاف اليوم أن غني يحاول، بعرضه الأحدث، الإضرار بمساعي السلام. وتابع: "مطلبنا واضح بشأن وجود مكتب سياسي رسمي لنا. نريد أن يعترف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمكتبنا في الدوحة".

ورأى ان غني يسعى، من خلال عرضه، إلى "تغيير الموضوع الرئيسي والإضرار بجهود السلام الحالية".

ومن المقرر أن يجري مفاوضو "طالبان" جولة جديدة من المحادثات مع المبعوث الأميركي الخاص للسلام زلماي خليل زاد في قطر في 25 شباط الجاري.