عام على العملية العسكرية الشاملة... حلم "الخلافة" ينهار في سيناء

سيناء بطبيعتها الصحراوية الوعرة وجبالها وكهوفها الموحشة، كانت تشبه نقطة حصينة يحتمي فيها مئات الإرهابيين المدججين بالسلاح والتقنيات التكنولوجية الحديثة، وتنفذ فيها وتنطلق منها هجمات إرهابية بصورة شبه يومية داخل وخارج شبه الجزيرة، الواقعة شرق مصر.وضعت التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمها "داعش" سيناء على قائمة أولوياتها، كي تكون نقطة انطلاق جديدة لها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لتحقيق حلم "الخلافة" المزعوم، بعدما تلقت هزائم متتالية في معاقلها الرئيسية بسوريا والعراق. ساعدها على ذلك دخول قرابة 3 آلاف جهادي إلى مصر في عهد حكم جماعة "الإخوان المسلمين"، وتسريب نحو 10 ملايين قطعة سلاح وذخائر في أعقاب الثورة الليبية، إضافة إلى حالة الغضب التي تملكت أنصار تيارات الإسلام السياسي في مصر بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي القيادي بالجماعة على إثر تظاهرات شعبية حاشدة في 30 حزيران 2013.القبائل تشاركبدأت العملية بعد أسابيع قليلة من مذبحة مروعة في مسجد "الروضة" بمدينة العريش، شمال سيناء، راح ضحيتها أكثر من 300 مواطن يصلون الجمعة. عدد القتلى غير المسبوق، شكل صدمة كبيرة للمصريين، والهجوم على المسجد والمصلين الذين ينتمي معظمهم لقبائل سيناء، أحدث تحولا جذريا في موقف أبناء القبائل السيناوية، ودفعهم للانتفاض ضد الإرهاب، وتكثيف تعاونهم مع أجهزة الأمن المصرية.ويقول الشيخ...