الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جورج زريق صرخة اليوم: "خذوا المناصب ولكن دعونا نعيش بكرامة"

جورج زريق صرخة اليوم: "خذوا المناصب ولكن دعونا نعيش بكرامة"
جورج زريق صرخة اليوم: "خذوا المناصب ولكن دعونا نعيش بكرامة"
A+ A-

هي صرخة كان لا بدّ لجورج أن يطلقها، لعلّ الضمائر تستفيق.

رجل أضرم النار في نفسه، فماذا نريد أكثر لننتفض رفضاً لمأساة الحال والفقر والكآبة التي يفرضها الغلاء واستحالة العيش؟

في استعادة سريعة لما جرى اليوم، أضرم رجل النار في نفسه في باحة مدرسة في بكفتين، بالكورة اليوم، احتجاجا على عدم إعطائه إفادة مدرسية لابنته لعدم تسديده المستحقات المالية وفارق الحياة إثر ذلك، وفق "الوكالة الوطنية للإعلام". 

كان جورج زريق ينوي نقل ابنته من مدرسة "سيدة بكفتين" في الكورة إلى مؤسسة تعليمية أخرى لعدم قدرته على تسديد المستحقات وتردي وضعه المادي، لكن المدرسة رفضت إعطاءه الإفادة الدراسية اللازمة، فأضرم النار في نفسه.

ونقل إلى المستشفى لكنه سرعان ما فارق الحياة، وفق "الوكالة". 

وأصدرت إدارة المدرسة بياناً، أشار إلى الظروف المالية الصعبة لزريق وإلى أن إدارة المدرسة سبق أن أعفته من جزء من المستحقات المالية، لكن البيان لم يوضح ما إن كانت الإدارة رفضت إعطاءه الإفادة الدراسية ما لم يدفع باقي المتوجّبات.

وقال الطبيب غبريال السبع رئيس قسم الجراحة في مستشفى السلام بطرابلس، إن جورج زريق وصل "والحروق تغطي 90 في المئة من جسمه".

وأضاف: "فعلنا ما في وسعنا لكن لم يكن من الممكن إنقاذه. لقد أدت مادة البنزين إلى حروق داخلية أيضا، وحروق في الرئتين".

وفي وقت لاحق، أعلن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، في بيان، أنه أوعز "بفتح تحقيق لجلاء الملابسات المحيطة بالحادثة"، موضحاً أن الوزارة ستتولى تعليم ولدي زريق.

وآمل شهيب أن "تشكل هذه الحادثة المؤلمة حافزاً للحكومة كي تولي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة الأولوية في عملها".

وأثارت هذه الحادثة استياء واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تأتي في ظلّ تململ متزايد من الظروف الاقتصادية المتردّية التي يعيش فيها اللبنانيون في السنوات الأخيرة، وتكشّف أخبار بشكل مستمرّ عن حالات بؤس اجتماعي قاسية، منها عجز كثيرين عن دخول المستشفيات لعدم قدرتهم على تسديد تكاليف العلاج.

وكتب أكرم سابق وهو أستاذ على صفحته على "فايسبوك" مخاطبا المسؤولين: "خذوا المناصب المكاسب والكراسي ولكن دعونا نعيش بكرامة.. جورج أشعل النار في نفسه وأشعل نار الوجع في صدر كل مواطن".

وسرعان ما نشر ناشطون على مواقع التواصل تعليقات استذكروا فيها معاناتهم وهم تلامذة جراء عدم قدرة أهلهم على تسديد الأقساط الدراسية في الوقت المناسب، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

اقرأ أيضاً: جورج زريق... هل يقود موته إلى الثورة؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم