اشترِك في نشرتنا الإخبارية
فرض أبطال لبنان في الألعاب الفردية أنفسهم على الساحة الرياضية اللبنانية، نظراً للإنجازات وحجم الميداليات التي حققوها، مقارنة مع تلك التي حققت في الالعاب الجماعية، خصوصاً على صعيد تمثيل لبنان.
أبطال نحتوا أسماءهم في سجلات الكبار، وباتوا يشكّلون منافسة نارية مع أسماء عالمية تحصل على دعم وزاري واتحادي بشكل واسع، في وقت يعتمد أبطالنا على جهودهم الفردية وأموالهم الخاصة، من دون أي دعم رسمي، باستثناء الدعم المعنوي (في حال حصل).
أبرز الانجازات اللبنانية، حققها أبطال زرعوا أسمائهم في كل بيت لبناني، أمثال راي باسيل، مكسيم شعيا، جويس عزّام، ناصيف إلياس، تاني حنا وغيرهم في ألعاب المبارزة والسباحة والفروسية والتايكواندو، وقبلهم 4 أبطال رفعوا اسم لبنان في الألعاب الأولمبية، التي لا نزال ننتظر أن يزيد عددهم منذ أولمبياد موسكو 1980.
وحقق ممثلو بلاد "الأرز" أربع ميداليات على مدى المشاركات اللبنانية التي بدأت في عام 1948، وآخرها كان أولمبياد ريو 2016. حصيلة لبنان في أهم دورة رياضية كانت: ميداليتان فضيتان في رفع الاثقال والمصارعة وبرونزيتان في المصارعة.
هلسنكي كانت البداية 1952، حيث أحرز زكريا شهاب (ولد عام 1926 في رأس بيروت، ولمع منذ الصغر كحارس مرمى في نادي النجمة، وتوفي عام 1984) فضية المصارعة الرومانية لوزن الديك، ومواطنه خليل طه برونزية الرياضة نفسها لوزن الوسط.
انتظر لبنان 20 عاماً، ما يعادل 10 دورات، حتى حقق ميدالية جديدة، كانت من نصيب لعبة رفع الاثقال. وأقيمت دورة الألعاب الأولمبية في صيف 1972 في ميونيخ الألمانية.
الرباع محمد خير طرابلسي (ولد عام 1950) حقق انجازاً مميزاً للبنان، بإحرازه ميدالية فضية في رفع الاثقال لوزن الوسط، في تلك الدورة.
4 دورات كانت كافية ليحقق لبنان الميدالية الاخيرة له على الصعيد الاولمبي في لعبة المصارعة. وأقيمت الدورة عام 1980 في موسكو.
حسن بشارة، احتل المركز الثالث في رياضة المصارعة الرومانية والحرة لوزن فوق 100 كلغ.
راي باسيل
أبرز الذين رفعوا اسم لبنان عالياً في الرماية. فازت بميداليات عدة، أبرزها الميدالية الذهبية في بطولة العالم 2016، التي أقيمت في قبرص، الميدالية الفضية في بطولة الألعاب الآسيوية في الكويت عام 2015، الميدالية الذهبية في بطولة العرب في المغرب.
وتمثل باسيل لبنان أيضاً في الألعاب الأولمبية، وآخرها كان في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
أما آخر الانجازات لباسيل، فكانت العام الماضي، حين شاركت في البطولة العربية الـ14 بقطر.
وحققت لعبة الرماية اللبنانية انجازاً بواسطة باسيل والرامي ألان موسى، إذ أحرز الثنائي ميدالية ذهبية في فئة المختلط للرماية من الحفرة الأولمبية (تراب)، في انجاز جديد لهما، بعد احرازهما ميدالية ذهبية في فئة المختلط خلال دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها اندونيسيا منذ منذ فترة.
وحصدت راي الميدالية الفضية في رماية التراب لفئة السيدات.
مكسيم شعيا
مغامر ومتسلق جبال. أول لبناني يصل إلى جبل إيفرست في 15 أيار 2006، ليكمل بذلك مشروعه تسلق القمم السبع، القمة الأعلى في كل قارة.
أصبح الشخص الأول في الشرق الأوسط الذي يصل إلى القطب الجنوبي متزلجاً في رحلة دامت 47 يوماً. كما وصل إلى القطب الشمالي في رحلة تزلج شاقة من دون أي مساعدة لمدّة 53 يوماً.
آخر انجازاته، كان رقماً قياسياً عالمياً في السرعة. فقطع برفقة عضوين من فريقه المحيط الهندي تجذيفاً في أقل من 58 يوماً.
وقد جعلت منهم رحلة التجذيف في المحيط الهندي، أول فريق مؤلف من ثلاثة أشخاص يعبر أي محيط تجذيفاً.
ومنح شعيا وسام الأرز مرتين، وهو يُعتبر بطلاً وطنياً لحمله اسم لبنان عبر أعلى قمم العالم، ولكونه أوّل لبناني يتسلّق قمّة ايفرست، وتزلج إلى القطبين وجذف عبر المحيط.
جويس عزام
حقّقت المتسلّقة اللبنانية جويس عزام الحلم السادس من تحدي "7 Summits"، بعد تسلّقها أعلى قمّة في قارّة انتاركتيكا - قمّة جبل فينسون، الذي يبلغ ارتفاعه 4,897 متراً.
وبذلك حقّقت إنجازاً للبنان أيضا بإحرازها لقب أوّل امرأة لبنانية تصل الى أعلى نقطة في القارّة القطبية الجنوبية.
ورفعت جويس العلم اللبناني بفخر واعتزاز شاكرةً كل من دعم حلمها.
وسيكتمل النجاح بالتحدي القادم والأصعب المتمثل بتسلق جبل افرست في قارة آسيا في نيسان 2019 ليكتمل الحلم الأول، ويبعدها مسافة قطبين آخرين فقط من تحدي “the Explorers Grand Slam".
ناصيف إلياس
لا يزال لاعب الجودو اللبناني ناصيف إلياس يحصد الميداليات تلو الأخرى، في التألق الذي يحققه في جولات كأس العالم، المؤهلة إلى دورة الالعاب الاولمبية الصيفية المقبلة في طوكيو 2020.
وأحرز إلياس المركز الثالث (الميدالية البرونزية لوزن تحت 90 كلغ) في جولة كانكون المكسيكية من المسابقة العالمية.
وحصد ناصيف العديد من الميداليات خلال مسيرته المميزة، ومنها لقب جولة بيونس ايرس من كأس العالم للجودو، كما حل ثانياً في بطولة آسيا للرجال وثانياً في دورة الالعاب الآسيوية في اينشون.
ويستعد ناصيف حالياً للمشاركة في استحقاقات دولية تندرج في تغزيز مشوار تأهله للحدث الأولمبي، في فرنسا وألمانيا.
تاني حنا
دوّن بطل آسيا - اوقيانيا لعام 2018 في بطولة "فيراري تشالنج" السائق تاني حنا اسمه في السجل الذهبي للفائزين بالبطولة التي انطلقت في العام 1993، إلى جانب عمالقة الرياضة الميكانيكية في العالم.
وضع حنا هدفاً باحراز لقب بطولة "شل" في العام 2018 وثابر لتحقيق هدفه من دون كلل او ملل، وشارك في جميع مراحل البطولة على متن "فيراري 488 تشالنج" (309 ليتر وقوة محركها 670 حصان)، وصعد 12 مرة الى منصة التتويج، فاحتل صدارة الترتيب في النهاية بفارق 86 نقطة عن الوصيف.
روان دقيق
وسط عزيمة وإصرار كبيرين، حققت اللبنانية روان دقيق إنجازاً فريداً من نوعه، تمثل بتسلق جبل أكونكاغوا في الأرجنتين يبلغ إرتفاعه 6962 متر، وهو أعلى قمة في قارة أميركا الجنوبية، وترتيبه بين الجبال التي تفوق 6900 هو رقم 118، وهو ثاني أعلى قمة من تلك التي تسمى السبع قمم (السبع قارات أعلى نقطة في كل قارة).
وتحدت روان (18 عاماً) العواصف القوية والأجواء المناخية الصعبة، التي أدت إلى انسحاب بعض المشاركين، إلا ان ممثلة لبنان تسلحت بالاصرار الكبير والإرادة للوصول إلى هدفها.
واكتشفت دقيق هوايتها منذ كانت في المدرسة، حيث كانوا يقومون بتسلق الجبال، فأحبت هذه الرياضة وعملت على تطويرها منذ الصغر. وبالفعل تسلقت جبل أرارات وهي في عمر 12 سنة، ثم أعلى قمم العالم الجبال السبعة، لتكون بذلك أول لبنانية وعربية تتسلق هذه السلسلة في هذا السن.
وهناك إنجازات أخرى حققها أبطال لبنان، أبرزها في مشاركة بعثة المبارزة في البطولة العربية لما دون 15، 13 و11 سنة التي أقيمت في العاصمة الاردنية عمّان، في آب الماضي.
ونجح مبارزو ومبارزات وطن الأرز في احراز ما مجموعه 17 ميدالية: 6 ميداليات ذهبية وفضيتين و9 ميداليات برونزية.
Twitter: @abedharb2
