الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أزمة فنزويلا: اجتماع دولي في مونتيفيديو... مادورو رحّب "بكلّ مبادرة لتسهيل الحوار"

المصدر: "أ ف ب"
أزمة فنزويلا: اجتماع دولي في مونتيفيديو... مادورو رحّب "بكلّ مبادرة لتسهيل الحوار"
أزمة فنزويلا: اجتماع دولي في مونتيفيديو... مادورو رحّب "بكلّ مبادرة لتسهيل الحوار"
A+ A-

بدأ اليوم اجتماع دولي في #مونتيفيديو لمحاولة إيجاد حل تفاوضي للأزمة في #فنزويلا، حيث باتت المواجهة بين الرئيس #نيكولاس_مادورو ورئيس البرلمان #خوان_غوايدو تتركز على وصول المساعدة الإنسانية.

ويحضر الاجتماع الاتحاد الأوروبي وثماني دول أوروبية وخمسة بلدان من أميركا اللاتينية في عاصمة الأوروغواي، بهدف "المساهمة في خلق الشروط لعملية سياسية وسلمية" من أجل تسوية الأزمة الخطيرة التي تهز هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية، على ما ذكر مصدر ديبلوماسي أوروبي.

من جهتها، عبرت اليوم روسيا التي تدعم مادورو عن أسفها لأنها لم تُدعَ إلى الاجتماع الدولي حول فنزويلا في مونتيفيديو. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: "كنا نأمل أن تتمكن روسيا من المشاركة في العمل الذي سيجري اليوم في مونتيفيديو، على الأقل بصفة بلد مراقب. لكن قالوا لنا إن هذه الصيغة لن تمنح لأحد".

وكانت المكسيك والأوروغواي أطلقتا أساسا هذه المبادرة كمؤتمر "للدول المحايدة" حول فنزويلا. لكنها تحولت اجتماعا لمجموعة اتصال دولية شكلها الاتحاد الأوروبي في نهاية كانون الثاني في بوخارست، وانضمت إليها ثلاث دول أخرى في أميركا اللاتينية (كوستاريكا وبوليفيا والاكوادور).

ورحّب الرئيس مادورو الذي رفض الإثنين المهلة الأوروبية لتنظيم انتخابات، بهذا الاجتماع، وعبر عن دعمه "لكل الخطوات والمبادرات من أجل تسهيل الحوار".

لكن غوايدو الذي أعلن نفسه في 23 كانون الثاني رئيسا بالوكالة للبلاد، واعترفت به نحو أربعين دولة حتى الآن، على رأسها الولايات المتحدة، رفض أي حوار مع الحكومة، معتبرا أن ذلك سيكون كسبا للوقت للرئيس الاشتراكي. وقال الأربعاء إن "المعارضة الفنزويلية (...) لن تجري أي حوار كاذب".

ودعا غوايدو الأربعاء الجيش إلى عدم عرقلة وصول المساعدة الإنسانية، بعدما قطع عسكريون فنزويليون الثلثاء جسرا على الحدود مع كولومبيا، قبيل وصول مساعدة إنسانية دولية ضرورية لسد النقص في المواد الغذائية والأدوية.

وتعاني فنزويلا التي تشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، نقصا خطيرا في المواد الأساسية. واختار نحو 2,3 مليوني فنزويلي الرحيل منذ 2015، وفقا للأمم المتحدة.

ومن المقرر إقامة مراكز أخرى لجمع هذه التبرعات في البرازيل وفي واحدة من جزر الكاريبي، بينما وعدت كندا بتقديم مساعدة بقيمة 40 مليون دولار، وواشنطن 20 مليونا، والاتحاد الأوروبي 7,5 ملايين.

ويرى رئيس الدولة الفنزويلي المدعوم من حلفائه الروس والصينيين والأتراك، ذريعة لتدخل عسكري أميركي. وقال مادورو الأربعاء إن "ما يسمى مساعدة إنسانية استعراض سياسي"، مشيرا إلى أن "الإمبريالية لا تساعد أحدا في العالم".

وبينما يبلغ التوتر أوجه في فنزويلا، تأمل الدول المشاركة في اجتماع مونتيفيديو الذي قالت الأمم المتحدة إنها لن تشارك فيه، في التوصل إلى مخرج تفاوضي للأزمة.

وقال مصدر ديبلوماسي في الاتحاد الأوروبي الذي تترأس وفده وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني، إن الهدف "إيجاد طريق بين موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس رجب طيب اردوغان وآخرين، وهذا ليس سهلا".

لكن المواقف متباعدة جدا، كما في داخل الاتحاد الأوروبي الذي اعترفت 21 من دوله الـ28 رسميا بغوايدو (35 عاما) رئيسا بالوكالة، بعد رفض مادورو الإنذار الأوروبي بشأن تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.

تمهيدا لهذا الاجتماع، اقترحت الأوروغواي والمكسيك وهما من البلدان النادرة في أميركا اللاتينية التي لم تعترف بغوايدو رئيسا بالوكالة لفنزويلا، تطبيق "آلية" حوار لكن بدون شروط مسبقة.

وقال وزير خارجية الأوروغواي رودولفو نين نوفوا في بيان مشترك للحكومتين: "إذا طالبنا بانتخابات في وقت محدد، فاننا نفرض بذلك شروطا تجعل الحوار صعبا".

أما المكسيك التي تشارك في اجتماع اليوم، فلم ترغب في الانضمام رسميا إلى مجموعة الاتصال. وقال مصدر ديبلوماسي أوروبي لـ"فرانس برس" إن الأمر يتعلق قبل كل شيء "بالاتفاق على أساليب العمل".

من جهته، لا ينوي غوايدو على ما يبدو التراجع في الضغط على رئيس الدولة الذي يعارض ولايته الثانية التي جاءت، على ما تقول المعارضة، بعد انتخابات مزورة. وقد دعا أنصاره إلى تعبئة جديدة في 12 شباط. 

وفي اليوم التالي، أي في 13 شباط، سيستقبل الرئيس ترامب في واشنطن نظيره الكولومبي ايفان دوكي ليناقشا خصوصا "جهود إعادة الديموقراطية في فنزويلا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم