الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ابرهيم غادر منزله متوجهاً إلى عمله... فكان الموت بانتظاره

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
ابرهيم غادر منزله متوجهاً إلى عمله... فكان الموت بانتظاره
ابرهيم غادر منزله متوجهاً إلى عمله... فكان الموت بانتظاره
A+ A-

سبعة عشر سنة كتب لابرهيم خزعل أن يعيشها على الأرض، قبل أن يخطفه شبح الموت على طرق لبنان أثناء توجّهه إلى عمله، بعد أن اصطدمت سيارة رابيد بدراجته النارية، فتسببت بمفارقة الروح جسده على الفور.

رحيل مبكر

على طريق كفررمان حلّت الكارثة، كان "الشاب العصامي متوجهاً الى الكافيه التي افتتحها قبل نحو سنة لتأمين لقمة عيشه ومستقبله، لكن للأسف رحل رغماً عنه قبل أن يحقق طموحه"، بحسب ما قال رئيس بلدية كفررمان كمال غبريس لـ"النهار"، شارحاً: "الحادث كان مروّعاً، سارع الشاب الذي كان يقود الرابيد (22 سنة) إلى نقل ابرهيم إلى مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية، حاول الأطباء إسعافه من دون أن يتجاوب، لتعلن بعدها وفاته،  فسلم السائق نفسه الى مخفر النبطية".

ارتدت بلدة كفررمان ثوب الحداد على ابنها الذي وصفه غبريس بأنه "من خيرة الشباب، إنسان مؤمن خلوق، عمل على بناء مستقبله على الرغم من صغر سنه، ليغادرنا فجأة وهو في بداية مشواره، مع العلم انه كان يضع خوذة على رأسه، لكن ما حصل كان قضاء وقدراً". وتابع: "اليوم ووري في الثرى وسط حزن عمّ جميع أبناء البلدة".

عائلة خزعل كانت تنتظر أن يكبر ابنها لتفرح بزفافه على شريكة حياته، لكن توقف الحلم في لحظة لتستيقظ على كابوس، إذ بدلاً من ذلك زفّته إلى مثواه الأخير، ليلتحف التراب ويبقى ذكرى جميلة مرّت لسنوات قليلة.



لخوذة تراعي المواصفات

على الرغم من أن ابرهيم كان يضع خوذة على رأسه بحسب ما قال غبريس، الا أن الخبير في السلامة المرورية كامل ابرهيم شدد في حديث سابق لـ"النهار" على ضرورة ان "تراعي الخوذة المواصفات لا الاعتماد على المقلّدة منها، التي يجب منع بيعها في السوق"، حيث قال: "الخوذة شيء أساسي جداً لحماية رأس سائق الدراجة، لذلك شدّد عليها قانون السير الجديد، ومن لا يضع خوذة معرّض للموت بنسبة اكبر بكثير ممن يضعها، لكون اي ضربة على رأسه ستقتله". ابرهيم شرح المادة 18 من قانون السير الجديد، رقم 243، التي تحظر على سائقي الدراجات الآلية والدراجات الهوائية ومرافقيهم القيادة من دون اعتماد خوذة واقية تحدّد مواصفاتها بقرار يصدر عن وزير الداخلية والبلديات، مربوطة بأحكام تقيهم الصدمات أثناء القيادة.

اما المخالفة فتقع ضمن جدول مخالفات الفئة الثالثة وهي: عدم ارتداء الخوذة، عدم ربطها بإحكام، خوذة غير قانونية. في حين أنّ غرامتها تراوح بين 200 الى 350 ألف ليرة لبنانية. وعن ملاحقة قوى الامن مخالفات الدراجات النارية، قال: "الامر مرتبط بآلية عملهم، فيتم التشدد في مناطق أكثر من أخرى". وختم مطالباً سائقي الدراجات النارية بعدم الاستهتار بأرواحهم وارتداء الخوذة. كما طالب القوى الأمنية التشدّد بتطبيق القانون، "لا سيما بعد خسارتنا العديد من شبابنا على طرق لبنان، وأيّ حادث مكلف ليس فقط على الضحية، بل على شركائه في المأساة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم