الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"وثيقة" البابا والإمام تُنهي خلاف السيسي والطيِّب؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
يبدو لمُتابعي الأوضاع في مصر من عرب وأميركيّين أنّ هناك تبايناً أو ربّما نزاعاً بين رئيسها عبد الفتاح السيسي والأزهر الشريف الذي يعتبره مُسلمو العالم كلّهم، ولا سيّما سُنَّتهم الذين تبلغ نسبتهم منهم نحو 85 في المئة، المرجع الديني الأوّل لهم، وقد بدأ ذلك منذ أن بدأ الأوّل مُطالبة الثاني بالعمل معه من أجل مكافحة التطرّف الإسلامي المُستند في الإرهاب الذي يمارسه داخل البلاد وفي المنطقة إلى نصوص دينيّة تحتاج إلى تدقيق. وظهر إلى العلن عند البحث في قانون الطلاق واللّغة الدينيّة. وهما يختلفان حول مدى التهديد للمجتمع الذي يُشكِّله النقاش في صحّة "الأحاديث" (الحديث) التي نُقلت عن النبي محمد وأعماله كما أعمال المسلمين الأوائل ودورها في القانون الإسلامي. والتوتّر الناجم عن ذلك سببه الصراع المُعقّد والمُربِك حول أدوار رئيس الدولة والأزهر في القيادة الأخلاقيّة والقِيَميّة للمجتمع المصري. فالسيسي والإمام الأكبر أحمد الطيّب تحدّثا إلى عليّة القوم في عيد "المولد النبوي الشريف" في تشرين الثاني الماضي. فشجب الثاني تشكيك البعض في صحّة "الحديث" الذي يُمثّل قاعدة لكثيرٍ من القانون الإسلامي رغم الإيمان المُطلق بالقرآن الكريم وكلام الله الذي يتضمّنه. ولم يكن كلامه مُفاجئاً لأنّ "الحديث" يشمل السُنّة، ولأن أي مُسلم مصري يحترم الأخلاق والقيادة الدينيّة للأزهر لا يستطيع أن يُخالفه في ذلك. لكن عندما ألقى السيسي خطابه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم