نبكي ونضحك

نبكي ونضحك لا حزناً ولا فرحاً كغافل غطّ دهراً في الكرى وصحانحن بعض الشعب الذي صحا وليس كل الشعب: لا من يتبع زعامات سياسية تحجرت، ولا من يلوذ بالمذاهب الطائفية الكثيرة وبرجال سلطاتها، فكلها مفتتة لوحدة المجتمعات، وحدة أساسيّة على درب تطور الادراك الفردي والجماعي. ونحن اليوم على تفكك مَرَضي ظاهر مهما حاول المسؤولون اخفاءه، وواضح أنهم على كيد مستمر، لم يمنع حتى رجوعهم معاً الى المشاركة في تركيبة سلطة تنفيذية، تحمل داخل ايقاعها، كما السلطتين التشريعية والقضائية بذور ماض مضى، وانتهى صفر الأيدي، فما أثمر الا الفشل على مستوى الدولة والوطن وعلاقة المواطن بكليهما. وتقرأ كل هذا في كتاب لبنان الذي لا تتعدى صفحاته الـ75، بعدد سنوات استقلاله. وصفحة صفحة تدرك أن لا الشعب ولا...