الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"الله ليس كاثوليكيّاً"

سمير عطاالله
Bookmark
"الله ليس كاثوليكيّاً"
"الله ليس كاثوليكيّاً"
A+ A-
بعد انتخابه للكرسي الرسولي بأشهر قليلة العام 2013، كتب إليه أوجينيو سكالفاري، رئيس تحرير "لا ريبوبليكا"، يعرب عن الرغبة في إجراء حوار معه. وخلال أيام نادت عليه سكرتيرته بهلع: "البابا بنفسه على الخط". وأخذ الهاتف بسرعة: "قداستك. لقد أربكتني". فقال البابا ضاحكاً: "سألت عنك بعض رفاقي في الفاتيكان، وقيل لي إنك غير مؤمن، فماذا تهدف من اللقاء؟ استمالتي إلى صفك؟". وأجاب سكالفاري: "إطلاقاً. متى تستطيع استقبالي؟"  استمهله البابا قائلاً: "دعني أراجع مفكرتي قليلاً. هل يناسبك الثلثاء قبل الظهر أم الأربعاء بعد الظهر. وإلاَّ، فالأسبوع التالي".قال سكالفاري: "الأمر لك، الحبر الاعظم. أنت تحدد. وللمناسبة كيف تفضّل أن أناديك؟ فألقاب البابا كثيرة". "آه، لماذا لا تختار أبسطها، بابا فرنسيس؟"؛  "بابا فرنسيس، لقد أشعرتني حقاً بالارتباك. لم أعد أعرف كيف أنهي هذه المكالمة". "لا عليك. ربِّت كتفي وأربّت كتفك. وعندما نلتقي نفعل ذلك وجاهياً".يلتقيان، بابا روما والصحافي، في جناح فرنسيس البسيط. طاولة واحدة. وبعد قليل يسأل ضيفه ماذا يريد أن يشرب؟ قهوة؟ يجيب الضيف إنه يفضل كوباً من المياه. يقوم المضيف إلى الباب، وينده على حاجب جالس في الممشى: "كوبان من المياه، رجاء".يدور بعد ذلك حوار مثير بين رأس الكنيسة الكاثوليكية، وضيفه. يقول مطران بوينس أيرس السابق إن التبشير سخيف لا معنى له. العمل هو الأساس، وقوة الإيمان الأولى هي محبة الغير. وليس لك أن تقرر لغيرك ما هو صالح في الحياة. دع ضميرك يقرر. وضمير الآخر يقرر عنه. ويلتقيان معاً على مفهوم الطريف الصالح.• إن هذا لكلام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم