أمين الباشا شاعر اللون وموقظ شهواته (1932-2019)
05-02-2019 | 22:55
أمين الباشا، الفنّان الكبير جداً، شاعر اللون، وموقظ شهواته من رقادها، ومشعل النار في مكبوتاته ومحرّماته، يستلقي منذ ليل الإثنين – الثلثاء على شهوات هذا اللون، ويتلفّع بها، ليغيب بصمتٍ، بسلامٍ، باستسلامٍ مهيب، لكن بعد أتعابٍ عظيمة، وبعدما منح الجمال معنى أوسع من معناه، وكرّم اللون بأن جعله غابة، واقتطع للفرح مملكةً وجمهوريةً وإمارة، لا تستطيع ممالك القبح وجمهورياتها وإماراتها أن تنتقص من عبقرية ضحكتها، أو أن ترشقها بوردة.لم يكن المشهد هو ما يرسمه أمين الباشا، إنّما ما يتناهى للروح، روح العين، وروح اليد، منه. شيءٌ لا يُنتبَه إلى قوامه وشكله وأسلوبه، حتى لكأنّه يتحصّل عفواً، أي عفو الموهبة، وبذكاء الحلم والعقل. تلك هي حال الماء أثناء عبور النبع إلى مبتغاه، وتلك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول