الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

جائزة الجادرجي لمعماريتين من جامعة الروح القدس

المصدر: "النهار"
رلى معوض
جائزة الجادرجي لمعماريتين من جامعة الروح القدس
جائزة الجادرجي لمعماريتين من جامعة الروح القدس
A+ A-

طالبتان بارعتان من جامعة "الروح القدس" - الكسليك حلّتا في المرتبة الأولى ماريا باسيل والمرتبة الثالثة ماريا أبي رعد، لجائزة الجادرجي السنوية عن مشروعين معماريين في بلدين عربيين مصر والعراق يعودان بالفائدة على محيطهما.

فازت جامعة الرّوح القدس - الكسليك بالمرتبتين الأولى والثالثة في جائزة رفعت الجادرجي السنوية للمهندسين المعماريين التي يمنحها اتحاد نقابات المهندسين في لبنان. ووزعت الجوائز في حفل أقيم في نقابة المهندسين ببيروت، حضره نقيبا المهندسين في بيروت جاد تابت وطرابلس بسّام زيادة، ورؤساء فروع الهندسة المعماريّة وأعضاء النقابة، ولجنة التحكيم، وحشد من عمداء ورؤساء الأقسام وأساتذة وطلاب الجامعات.

وقد حازت المهندسة ماريا باسيل من جامعة الرّوح القدس - الكسليك على المرتبة الأولى عن مشروعها في منطقة الغرنة في مصر، بإشراف المهندس إلياس أوسكو، وعملت على السوق في الغرنة القديمة وعلى المنطقة الجديدة التي هندسها حسن فتحي، ويتميز أنه ينسجم أكثر مع محيطه. وخلال زيارتها للمكان وجدت سوقاً يقام يومي الثلثاء والخميس وهي عملت على سوق ثابت يربط الاجزاء الثلاثة من المنطقة كل ايام الاسبوع. وكذلك عملت على التنمية المستدامة مستخدمة معدات بيئية. ويبحث مشروعها في وسائل التصميم الممكن من خلالها ابتكار قرى أكثر استدامة واكثر قابلية للعيش مع الحفاظ على تماسك مجتمعاتها، بناء على اربعة عناصر رئيسية هي النسيج الاجتماعي والتكوين الفراغي والسياق البيئي والتنمية الاقتصادية.


وحلت في المرتبة الثالثة المهندسة ماريا أبي رعد ايضاً من الجامعة عن مشروعها في منطقة الموصل في العراق، بإشراف المهندس ألفونس القاعي. والمشروع كناية عن إعادة اعمار الموصل وتأهيلها، خصوصاً بعد الاحداث التي مرت عليها. وقالت ماريا أبي رعد لـ "النهار": "انها عرفت الموصل واحبتها حين كانت صغيرة، واختارت مشروعها فيها لتساهم على طريقتها في اعادة اعمارها واحياء أماكنها الأثرية التي هدمتها الحرب. عملت على الممرات في الموصل القديمة، وعلى السكن في المدينة الجديدة مع احترام الهندسة التقليدية، وعلى التنمية المستدامة وعوامل النظافة في البيوت القديمة والاماكن التجارية، وفي الموصل الحديثة عملت على مكتبتها العامة التي كانت احترقت مستعملة التركيبة التي كانت موجودة مستعينة بآثار المكتبة حفاظاً منها على ذاكرتها الجماعية، وفي الساحة الداخلية تركت المكان مفتوحاً للقاء، وصممت الى جانب المدينة الاثرية متحفا على شكل بساط الريح المستوحى من أساطير المدينة ايضا، تدخل تحته للوصول الى قاعات المتحف والموقع الأثري تحته".

ويشار إلى أنها المرّة الرابعة التي تفوز فيها جامعة الرّوح القدس – الكسليك بالمرتبة الأولى في خمس سنوات، مسجّلة بذلك رقماً قياسياً متتالياً للجائزة التي بدأت تُمنح منذ العام 2000.

وقال عميد كلية الفنون الجميلة في الجامعة الدكتور بول زغيب لـ "النهار" إن "الجائزة هي تتويج لمرحلة هيكلة المناهج وهي بمثابة إعادة طرح رؤية جديدة للتعليم تؤدي الى ايجاد الحلول من خلال الهندسة والفن لمشاكل المجتمع، اذا لم تبقَ البرامج التعليمية محصورة بما هو نظري فقط، انما توسعت لتصبح تطبيقية موجهة الى المجتمع، وتالياً هذه نتيجتها اي النجاح المتتالي لأربع مرات خلال خمس سنوات".


وقال إن "التحدي الذي رفعته الجامعة منذ بضع سنوات هو ان تكون مفتوحة على مجتمعها ومحيطها، وهذا ما ينقل الطلاب والجامعة الى توجيه المجتمع نحو حاجاته من خلال الفن والعمارة وأبحاث علمية تؤدي الى معرفة هذه الحاجات". وأكد على "متابعة الجامعة في نهج الانفتاح على عدد كبير من الجامعات العربية والاميركية والاوروبية".

رئيس قسم الهندسة المعمارية في جامعة الروح القدس الكسليك المهندس انطوان فشفش قال إن "اهمية هذه الجائزة هي معنوية لأنها تمنح منذ نحو 20 سنة وكل جامعة تربحها يكون وقع الجائزة مهماً اجتماعياً ليس فقط على الصعيد اللبناني انما العربي والاقليمي، ونيل جامعة الروح القدس الكسليك الجائزة لاربع مرات في 5 سنوات هو دليل على مستوى رفيع جداً واستدامة في الجودة واستقرار لناحية المناهج التعليمية التي يتابعها الطلاب المشاركين". واعتبر ان "هاتين الطالبتين مميزتان من ضمن مجموعة مميزة عرفتا كيف تختاران مشاريع وكيفية تقديمها بإشراف اساتذتهما لتحصدا الجوائز".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم