نواب بريطانيّون أجروا مشاورات في بروكسيل حول "بريكست": الأوروبيّون متشائمون

حذّر مسؤول بارز في #الاتحاد_الأوروبي اليوم من أن احتمال خروج #بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق يتزايد، وذلك بعد اجتماع مع نواب بريطانيين.

وحضر أعضاء من اللجنة الخاصة بـ"#بريكست" في مجلس العموم البريطاني إلى #بروكسيل اليوم، للقاء مارتن سلماير، اليد اليمنى لرئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر.

وتهدف هذه المحادثات الى البحث عن السبل الممكنة لضمان طلاق منظم، بعدما رفض البرلمان البريطاني الاتفاق الذي تفاوضت عليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي. 

وخرج سلماير من المشاورات أكثر تشاؤماً من السابق. وكتب على "تويتر": "اللقاء أثبت أن الاتحاد الأوروبي كان محقاً بالبدء بتحضيره لخروج من دون اتفاق منذ كانون الأول 2017".

وأوضح بعض النواب البريطانيين أن ماي قد تنجح في تمرير الاتفاق في البرلمان، إذا اجرى الاتحاد الأوروبي تغييرات "ملزمة قانونياً" على اتفاق الخروج.

وتريد لندن بالتحديد تغيير أو إزالة بند "شبكة الأمان" الذي ينص على أن إيرلندا الشمالية قادرة على البقاء إلى ما لا نهاية في الاتحاد الجمركي الخاص بالاتحاد الأوروبي.

وكرر سلماير الرفض الحازم للاتحاد الأوروبي لتلك الفكرة، مشككاً في إمكان تمرير الاتفاق في مجلس العموم، حتى لو تلقت ماي ما تريده من تنازلات.

وقال: "من جهة الاتحاد الأوروبي، لا أحد ينظر في ذلك". واضاف: "عند سؤالهم عما إذا سيسمح منح ضمانات أوروبية بتمرير اتفاق الخروج عبر البرلمان، كان ردّ النواب البريطانيين... غير حاسم".

وكان رئيس لجنة "بريكست" في مجلس العموم هيلاري بن وصف الاجتماع في وقت سابق بـ"المفيد". لكنه أكد أنه لم يحصل أي تقدم.

وقال بن الذي ينتمي إلى حزب العمال المعارض إنه اقترح تأجيل بريكست للتمكن من التفاوض حول العلاقة المستقبلية في شكل كامل قبل مغادرة بريطانيا.

وأضاف أن الاقتراح كان شخصياً، وليس باسم اللجنة، وقوبل بـ"لباقة". غير أن بروكسيل تنتظر من ماي أن تقول ماذا تريد.

وقال نائب رئيس اللجنة المحافظ جون ويتنغدايل للصحافيين إنه اقترح على سلماير إلغاء بند "شبكة الأمان". وأضاف: "طرح علينا سلماير ما إذا كانت رسالة ملزمة قانونياً كافية. لكنني أعتقد أنه يجب معرفة فحواها لضمان أنها تمنحنا مخرجاً".

وتابع: "في حال لم نحصل على ضمانات، سيكون من الصعب علينا نيل أغلبية في مجلس العموم خصوصاً بعد التصويت الأخير".