ماكرون "يدرس مليًّا" تنظيم استفتاء في أيار: "المناقشة الوطنيّة الكبيرة" مستمرة

يدرس الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون الذي يواصل الإثنين "المناقشة الوطنية الكبيرة" في ضواحي #باريس سعيا الى الخروج من أزمة "السترات الصفر"، إمكان تنظيم #استفتاء، على ما أوردت الصحافة الفرنسية.

ونقلت "لو جورنال دو ديمانش" عن مقربين من الرئيس الذي يسعى الى استمالة الرأي العام، بعد شهرين ونصف الشهر من التحركات الاحتجاجية والتظاهرات، إنه يميل إلى الدعوة لاستفتاء في 26 أيار، بالتزامن مع الانتخابات الأوروبية، للخروج من أزمة "السترات الصفر".

وفي السبت الثاني عشر لتحرك "#السترات_الصفر"، شارك نحو 58600 شخص في التظاهرات في مختلف انحاء #فرنسا، بوفقا للارقام الرسمية. وتخللت هذه التظاهرات بعض المناوشات في باريس وعدد من المدن.

ويمكن أن تتناول الأسئلة التي ستطرح على الفرنسيين في هذه الاستشارة الشعبية، مواضيع دستورية، مثل خفض عدد البرلمانيين، والاعتراف بالبطاقات البيضاء في الانتخابات، والحد من عدد الولايات النيابية.

وقالت أوساط الرئيس لوكالة "فرانس برس" اليوم: "كل شيء مطروح، لكن لم يُتّخذ أي قرار".

وقال ماكرون الخميس لعدد من الصحافيين إن مسألة الاستفتاء "ستكون من المواضيع المطروحة للبحث"، و"ينبغي درسها مليا".

الا ان البعض تحفظ عن إجراء الاستفتاء في اليوم نفسه الذي تجري فيه الانتخابات الاوروبية.

وقالت وزيرة الشؤون الاوروبية ناتالي لوازو في تصريح صحافي اليوم: "أرغب في أن تكون انتخابات 26 ايار محصورة في الموضوع الاوروبي"، مشيرة الى أن ماكرون "لم يتخذ قراره بعد بهذا الصدد".

من جهته، صرّح وزير الانتقال البيئي سيباستيان لوكورنو الذي يساهم في تنظيم المناقشة الكبيرة، لصحيفة "ويست فرانس" المحلية اليوم: "ليس هناك أي موضوع محظور أو محرّم في رأي رئيس الدولة، لكنه يتحتم بالطبع انتظار نهاية المناقشة قبل اتخاذ اي قرار".

بعد اربعة لقاءات أولى شارك فيها، يتوجه ماكرون الإثنين إلى إيفري كوركورون، على مسافة 30 كيلومترا إلى جنوب باريس، ليجتمع بنحو 300 من أعضاء مجالس محلية وممثلي جمعيات، قبل ان يلتقي الخميس شبانا، في وقت أحجم الشباب إلى حد كبير حتى الآن عن المشاركة في هذه الاجتماعات.

وتنظيم حلقات المناقشة العامة في كل أنحاء فرنسا، برعاية البلديات المحلية، هو رد من السلطات على أزمة الاحتجاجات الاجتماعية التي ينظمها متظاهرو "السترات الصفر" منذ 17 تشرين الثاني للمطالبة بتحسين القدرة الشرائية.

وبدأت هذه اللقاءات منتصف كانون الثاني، وستستمر حتى منتصف آذار.