قمة بين روما وميلان على المركز الرابع

ويتوجب على روما الخامس (34 نقطة) المتأخر بفارق نقطة عن ميلان، أن يتصالح مجددا مع مشجعيه بعد الهزيمة القاسية على ملعب "أرتيميو فرانكي" في فلورنسا أمام فيورنتينا (1-7)، في الدور ربع النهائي لكأس إيطاليا، في وقت يدرك فيه مدربه أوزيبيو دي فرانشيسكو أن مقعده على دكة البدلاء بات مهدداً في حال عدم الفوز.

وشهدت المباراة طرد المهاجم البوسني إدين دزيكو، وعلى رغم أن الايقاف لا يسري على مباريات الـ "سيري أ"، إلاّ أن مصير هذا المهاجم هو بين يدي الرسميين في الاتحاد الإيطالي.

وسواء لعب دزيكو أم غاب، لا يملك دي فرانشيسكو الكثير من هامش التفاؤل بمواجهة هجوم ميلان، فدفاع نادي العاصمة إنهار في المباريات الثلاث الاخيرة، وتلقت شباكه 12 هدفا بمعدل 4 أهداف في المباراة الواحدة.

وبعدما قدّم دي فرانشيسكو اعتذاره للجماهير اثر الخسارة، أكد "لن استقيل"، وتابع "تساءلت وصارعت للوصول إلى أجوبة شافية وواضحة".

وكان روما سقط الاسبوع الماضي في فخ التعادل امام أتالانتا (3-3)، بعدما تقدم عليه بثلاثية في الشوط الاول وبدا متجها لتحقيق فوزه الرابع تواليا والعاشر هذا الموسم، لكنه عجز عن الاحتفاظ بتقدمه.

في المقابل، نجح ميلان في الفوز على روما في آخر مواجهتين، آخرهما في المرحلة الثالثة من ذهاب الموسم الحالي في الدوري على ملعبه سان سيرو (جوزيبي مياتزا) (2-1) في آب الماضي، علماً أنه لم يسبق له أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية على نادي العاصمة منذ أن فعل ذلك بين أيار 1995 وشباط 1996.

وعلى رغم رحيل المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين عن صفوف الفريق اللومباردي، إلا أن بديله البولندي كريستوف بياتيك اثبت صوابية التعاقد معه خلال فترة الانتقالات من جنوى، إذ قاد ميلان للتأهل الى نصف نهائي كأس إيطاليا بالفوز على ضيفه نابولي 2-0، الثلثاء، بعد أن خاض مباراته الأولى بقميص "روسونيري"، السبت، ضد نابولي بالذات في مباراة انتهت بالتعادل السلبي في الدوري على "سان سيرو".

والأهم، أن بياتيك منح ميلان الفرصة لمحاولة الفوز بلقب المسابقة للمرة الأولى منذ 2003 على حساب ثاني ووصيف بطل الدوري ومدرب "روسونيري" السابق كارلو أنشيلوتي.

ورفع إبن الـ23 عاما القادم الى ميلان من أجل تعويض رحيل هيغواين الى تشيلسي الإنكليزي، رصيده الى 21 هدفا هذا الموسم في جميع المسابقات، بينها 8 في ثلاث مباريات خاضها في الكأس.

ويأمل #جوفنتوس المتصدر أن يعوض خروجه من الدور ربع النهائي لكأس إيطاليا، عندما يستضيف السبت على أرضه بارما صاحب المركز الثاني عشر.

وجرد اتلانتا على ملعبه "أتليتي أتزوري ديطاليا" في برغامو فريق "السيدة العجوز" من لقب بطل كأس إيطاليا، الذي توج به في السنوات الأربع الأخيرة، بعدما أسقطه (3-0). علماً أن الأخير هو حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (13 لقبا).

وهذه الخسارة الأولى لجوفنتوس محليا في 23 مباراة، والثالثة في مختلف المسابقات بعد خسارتين في دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد الانكليزي 0-1، ويونغ بويز السويسري 1-2.

وعبر المدرب ماسيميليانو أليغري عن خيبته من هذه الخسارة، قائلاً: "إنها ليست ليلة للنسيان، بل لكي نتذكرها".

ويحكم جوفنتوس، بطل الدوري في الاعوام السبعة الاخيرة، قبضته على الصدارة برصيد 59 نقطة من 19 فوزا وتعادلين، متقدما بفارق 11 نقطة عن وصيفه ومطارده نابولي.

وطالب أليغري لاعبيه بردة فعل قوية ضد اتلتيكو مدريد في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا (20 شباط)، وقال: "في حال كانت ردة فعلكم بطريقة مناسبة، فإن هذه الليالي يمكن ان تكون مفيدة لكم من أجل رفع مستوى التركيز".

وتابع: "من الواضح أن ذلك يجب أن يبدأ السبت بفوز على بارما". وترافقت هذه الخسارة مع خروج جورجو كييليني من المباراة بسبب اصابة في ربلة الساق، لينضم الى قائمة المصابين مع المدافع ليوناردو بونوتشي وأندريا بازاغلي. وما زالت الشكوك تحوم مشاركة لاعب الوسط الألماني إيمري جان الذي يعاني من التهاب في الجهاز الهضمي.

ويعتمد فريق السيدة العجوز ومدربه أليغري على هدافه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب الهدافين برصيد 15 هدفا، في وقت اضاف زميله الكرواتي ماريو ماندزوكيتش 8 اهداف.

وتبدو الفرصة مهيأة أمام انتر ميلان الثالث (48 نقطة) خلال استضافته الأحد لبونوليا أحد فرق القاع، للنهوض مجددا بعد عثراته الثلاث: أمام ساسولو (0-0) وتورينو (0-1) في الدوري، وأمام لاتسيو بخروجه من ربع نهائي الكأس بركلات الترجيح 3-4 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وفي المباريات الأخرى، السبت، يلعب امبولي مع كييفو، ونابولي مع سمبدوريا، والاحد سبال مع تورينو، وجنوى مع ساسولو، وأودينيزي مع فيورنتينا.

وتختتم المرحلة، الإثنين، بمباراتي فروزينوني مع لاتسيو، وكالياري مع اتالانتا.