مشاهد ترصد الانفتاح الفني والثقافي في السعودية

وقّعت المملكة العربية السعودية عقد شراكة لافتتاح وتشغيل 50 صالة سينما، في أغلب مناطق المملكة، بحلول عام 2030، وذلك وفق البيان الرسمي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، بأن عبد الله ناصر الداود رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الترفيه السعودية وقّع عقد شراكة لإنشاء 50 سينما في مجمعات تجارية مختلفة بمدن عدّة.

قرار إنشاء 50 سينما لم يكن أول قرارات الانفتاح الفني والثقافي في المملكة، ضمن رؤية 2030 التي تبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث شهدت الفترة الماضية حراكا فنياً وثقافياً كبيراً، بدأ في تشرين الأول 2017 مع إعلان المملكة عن إذاعة حفل كامل لأم كلثوم على القناة الثقافية لأول مرة في تاريخ المملكة، ثم تلاها حفلات عدّة لنجوم الوطن العربي في حدث فريد وعلى رأسهم هبة طوجي، بلقيس، تامر حسني، ومحمد حماقي، وعمرو دياب، وحسين الجسمي وغيرهم من نجوم العرب، كما استضافت المملكة عدداً من نجوم الغناء العالميين على رأسهم ياني.

السعودية شهدت طفرة كبيرة على المستوى الفني والثقافي للسيدات، من خلال السماح بإقامة حفلات لنجمات الغناء في الوطن العربي وعلى رأسهن ماجدة الرومي وهبة طوجي وشيرين وأنغام وأصالة، على أراضي المملكة ولكن للنساء فقط.

خطة هيئة الترفيه السعودية تتضمن تنظيم 50 ألف فاعلية فنية بحلول عام 2030، وكانت المفاجأة الكبرى بمنح تراخيص إنشاء دور سينما في السعودية في 2018 للمرة الأولى، بعدما كان الأمر محل جدل كبير ويتوقّف في كل مرة يتم عرض الأمر، لتفتح أول سينما في المملكة في جدة، والأمر نفسه انطبق على الأوبرا، بعدما تم الإعلان عن إنشاء أول دار أوبرا بالسعودية في مدينة جدة.

الأمر لم يقتصر على إنشاء سينما واستضافة حفلات غنائية، وإنما سمحت المملكة باستضافة تصوير بعض الأفلام العالمية على أرضها، بعدما أعلنت لينزي لوهان خوض تجربة سينمائية جديدة بعنوان "Frame"، عبارة عن فيلم سعودي سيتم تصويره في مدينة الرياض.

وقبل أيام قليلة، استضافت السعودية حدثاً فريدا بغناء أم كلثوم لأول مرة في المملكة بتقنية "الهولوغرام"، وهو نظام يتيح إقامة حفلات للفنانين الراحلين بتقنية ثلاثية الأبعاد ومؤثرات صوتية وحركية، وكأن أم كلثوم عادت لتغنّي من جديد.