في انتظار نتائج مؤتمر "وارسو" هل تحصل تسويات أم مواجهات؟

تعتقد أوساط ديبلوماسية أن صورة الوضع في المنطقة، وخصوصاً في سوريا ولبنان، لن تنجلي إلّا بعد أن تظهر نتائج مؤتمر "وارسو" الشهر المقبل، والذي دعت أميركا إلى انعقاده لمواجهة التوسّع الإيراني في المنطقة، وبعد أن يُعرف أيضاً ما ستقرّره جامعة الدول العربية في آذار المقبل بالنسبة إلى سوريا، فإذا نجح مؤتمر "وارسو" في إنشاء حلف يحكم الحصار الاقتصادي والسياسي على إيران ويحقّق أهدافه تجنباً لمواجهة عسكرية مكلفة فتضطر إيران للعودة إلى داخل حدودها والقبول بحجمها الطبيعي، يستقر الوضع عندئذ في المنطقة وتنتهي التوتّرات فيها. أمّا إذا لم ينجح المؤتمر في تحقيق ذلك فإن نفوذ إيران في المنطقة يزداد وقد يجعل المواجهات العسكرية محتملة، إنْ لم تكن مباشرة فبصورة غير مباشرة، ولا شيء يمنع ذلك سوى التوصّل إلى تسوية تقيم اتفاق "حسن الجوار" مع إيران، وهو ما كان دعا إليه أكثر من مسؤول عربي منهم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو...