ما بعد الحكومة... كما قبلها!

يتوقع أن يثير الاعلان عن ولادة الحكومة، في حال حصوله، ارتياحا مبدئيا على خلفية احتمال تبديده التوتر الذي حصل في الاشهر السابقة بين الافرقاء السياسيين من حيث المبدأ، وبات الوصول الى تأليف حكومة بعد أشهر من التعطيل يجعل اللبنانيين كما الخارج يقبلون بأي حكومة على قاعدة أنها أفضل من لا حكومة، تماما كما حصل في كل مراحل التعطيل السابقة. ولكن الاهم هو الارتياح المحتمل او المنتظر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، على خلفية ان المخاوف من عدم القدرة على تأليف الحكومة تركت تداعيات تتفاعل على نحو يومي في الاسواق المالية وحتى الشعبية. ولكن هذا الارتياح سيكون مرهونا دوما بولادة الحكومة وعدم إثارة عقبات اضافية امامها ببيانها الوزاري وخريطة الطريق المبدئية التي ستسلكها على أكثر من صعيد. فالحكومة أمر ينتظره الخارج ربما اكثر من الداخل على خلفية عدم الرغبة في ان تؤدي المراوحة في عملية التأليف الى لا استقرار اقتصادي واجتماعي ربما يفضي الى لا استقرار امني. وازاء اعلان الحريري منذ اسبوع انه في وارد الحسم قبل نهاية الشهر من دون ان يوضح النتيجة التي سيعتمدها، ولو انه كان مؤكدا بالنسبة الى غالبية عدم اتجاه الحريري الى الاعتذار وعدم رغبة احد في دفعه الى ذلك بدليل الموقف الذي اعلنه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من الحريري والذي لم يتضمن انتقادا او عدائية،...