الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

التلوّث والسرطان في لبنان... ارتفاع عدد الإصابات بالمرض في مناطق منكوبة! #ما_تخاف_منو

المصدر: "النهار"
ليلي جرجس
ليلي جرجس
Bookmark
التلوّث والسرطان في لبنان... ارتفاع عدد الإصابات بالمرض في مناطق منكوبة!  #ما_تخاف_منو
التلوّث والسرطان في لبنان... ارتفاع عدد الإصابات بالمرض في مناطق منكوبة! #ما_تخاف_منو
A+ A-
بات شبه مؤكد أن ازدياد حالات السرطان لم يعد مرتبطاً بعامل وراثي او اسباب غير معروفة فقط، وهذه الحالة فرضت تأهباً دولياً من مختلف الجهات وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، وبات معلوماً أيضاً ان عوامل أخرى ومسببات مباشرة وغير مباشرة تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. نحن في زمن "السرطان"، هذا الخبيث أصبح موجوداً في كل مكان، والتصدّي له يفرض علينا البحث في أسبابه بغية طرح حلول واستراتيجيات لمواجهته والحدّ من انتشاره والأهم كيفية الوقاية منه.في جولة سريعة على اكثر المناطق تلوثاً، نستعرض تأثير التلوث البيئي والصناعي وحرق النفايات على صحة المواطن وارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان، لاسيما في سرطان الرئة. نهر الليطانييشكل نهر الليطاني الخزان المائي الأكبر للبنان، فيمتد طوله على 170 كيلومتراً، ويشكّل حوضه خمس مساحة لبنان، إلا أن تلك النعمة تحولت مع مرور السنين إلى نقمة بسبب التعديات عليه من قبل المعامل ومياه الصرف الصحي، ليتحول مع مرور السنين إلى سبب رئيسي للموت في البلدات البقاعية.تحركات قضائية وإقفال معامل، وتحذيرات ومقاطع فيديو انشترت في الفترة الأخيرة، سلطت الضوء على الكوارث البيئية التي يتعرض لها النهر. وما الصرخة التي أطلقها أهالي بر الياس قبل نحو عام عن ارتفاع حالات السرطان إلى 600 حالة، إلا دليل على عمق الأزمة. وأكد النائب عاصم عراجي في حديث لـ"النهار" أن الكارثة تضرب حياة الأبرياء، ونسبة 15% من تلوث الليطاني تعود إلى المواد الصناعية و85% سببها مجاري المياه والصرف الصحي. وعلى الدولة منع المصانع من رمي نفاياتها الصناعية والنحاس والرصاص في النهر. وهي أمور تحل خلال أيام إذا ما اتخذت الإجراءات اللازمة من قبل المصانع.معمل الذوق الحراري"منطقة منكوبة. أمراض ربو. أمراض جلدية. حساسية. وفيات بسبب السرطان". إنه لسان حال سكان منطقة الذوق الذين يعانون الأمرّين منذ عقود. الوضع لم يتغيّر كثيراً بالنسبة للكثيرين، رغم الوعود. فالغازات السامة المنبعثة من معمل الكهرباء في المنطقة لا تزال هاجسهم الأول، ومئات الإصابات بالسرطان حصلت منذ سنوات في المنطقة، إضافة إلى عشرات الوفيات، حتى إن العديد من السكان اضطروا إلى نقل أماكن سكنهم بسبب الروائح، وفق ما أكدت بلدية الذوق.منذ العام 1983 بدأ معمل توليد الكهرباء في الذوق يتوسع توازياً مع متطلبات إنتاج الكهرباء. ومعه انطلق انبعاث المواد السامة. تحركات عديدة نفذها الأهالي والبلدية رفضاً للسموم المنطلقة من المعمل. ولسخرية القدر، فإن تحقيقاً كتب في "النهار" يعود إلى تشرين الثاني من العام 1994 عن معمل الذوق تحت عنوان: "الحياة باتت جحيماً، سعال، ربو، وشبح السرطان يدق الأبواب". كانت صرخة الأهالي بضرورة توقف معمل الموت. تفاصيل الصرخة نفسها يمكن نقلها اليوم، ولكن على لسان الأبناء هذه المرة، من دون أي تغيير يُذكر. حتى إن رئيس البلدية الياس بعينو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم