الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بِمَ التعلُّل

سمير عطاالله
Bookmark
بِمَ التعلُّل
بِمَ التعلُّل
A+ A-
ننقسم في البيت الى قسمين: القسم العاقل، ويضم زوجتي، وهي ترفض مشاهدة نشرات الأخبار وقراءة الصحف، وتكتفي ببرامج الثقافة والتسلية على القناة الفرنسية الثانية. ويتألف القسم الآخر مني، وأنا أصغي الى نشرة الأخبار كل يوم، واقرأ جميع الصحف، عندما لا أكون على سفر. ومنذ نحو عقدين وأنا في ديار الله الواسعة، معفى، بحمده تعالى، من الأخبار العاجلة وحكاية ابريق الزيت، وخوابيه، ومعاصره.للمرة الأولى منذ عقدين، أمضيت هذه السنة (تاريخ شخصي) فترة قليلة الأسفار، كثيرة نشرات الأخبار. كل يوم كان علي أن أتابع، مع افراد الأمة في الوطن والمنتشرات والدياسبورا، وفق المصطلحات الحداثية الثورية، أنباء التكليف والتأليف.ومثل أي فرد في الوطن والمنتشر والدياسبورا، تم ابلاغي أول الأمر، أن الذي يشكل الحكومة هو الذي تكلفه ذلك اكثرية النواب، استناداً الى دستور الجمهورية اللبنانية. وفي هذه الحال، هو الرئيس المستقيل سعد الحريري: يضع الرئيس المكلف لائحة بوزرائه، ويحملها الى رئيس الجمهورية، وتعلن من قصر بعبدا، باسم الشعب.جنابك، كفرد في أمّة الدستور والاشعاع والنور وقانون النسبية الديموقراطي، ماذا تفعل؟ تفعل ما فعلته طوال عمرك: تنتظر، وتترك المسألة للمؤتمنين عليها: رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.في الاسبوع الأول من الشهر الأول لدرب التشكيل، أُبلغ سميعة نشرات الأخبار أن المسألة معقدة قليلاً بين بعبدا والوسط. لا بأس، إلى الاسبوع الثاني من الشهر الأول. معوكره! ثم دخلنا الاسبوع الرابع من الشهر الخامس ومقدمات نشرات أخبار، مثلها مثلنا. تعرف قدر ما نعرف، وتحمَّلنا المسؤولية لأنه لم يعد أحد يعرف أين مسؤولية رئيس الدولة، ومسؤولية رئيس الوزراء، وماذا حدث لمهارة الرئيس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم