الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما وراء التقارير عن قُرب تنحي شيخ الأزهر؟

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
ما وراء التقارير عن قُرب تنحي شيخ الأزهر؟
ما وراء التقارير عن قُرب تنحي شيخ الأزهر؟
A+ A-

وأشارت التقارير إلى أن الطيب عازم على التنحي، ربما خلال أيام قليلة، وأن الدولة تعد من يخلفه، مرجحة أن يكون المرشح الأوفر حظا للمنصب هو الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.

وعلى الرغم بوادر التوتر التي تجلت بدرجات متفاوتة بين مؤسسة الرئاسة المصرية ومشيخة الأزهر، في مناسبات عدة، إلا أن الطيب ظهر في أكثر من مناسبة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وشارك في فعاليات سياسية هامة، آخرها استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يزور مصر حاليا، في المشيخة، اليوم الثلثاء.

"مجرد ضغوط"

وقالت مصادر مقربة من شيخ الأزهر لـ"النهار": "إن كل ما يقال حول نية شيخ الأزهر التنحي عن منصبه، هو محض هراء، الشيخ مستمر في أداء واجبه، إن ما يحدث هو مجرد محاولات لمضايقته، والضغط عليه نفسياً حتى يجبر على التنحي". وأكدت المصادر "أن الدكتور شوقي علام ليس عضوا في هيئة كبار العلماء، ولا تنطبق عليه شروط تولي مشيخة الأزهر وفقا للقانون الحالي".

وتنص المادة الرقم 7 من الدستور المصري على أن "شيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء".

"خارج المشيخة"

لكن موقع "القاهرة 24" نقل في تقرير له، نشر مؤخرا، معلومات عن مصادر وصفها بأنها رفيعة المستوى قالت "إن أيام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ربما تكون معدودة، خاصة وأن الرجل تحت ضغط كبير، في ظل عدم التجديد لذراعه الأيمن داخل مشيخة الأزهر الدكتور عباس شومان كوكيل للمشيخة عامين جديدين، والذي حاول شيخ الأزهر استمراره في منصبه".

وأضاف الموقع "الضربة الأكبر (جاءت) بوقف انتداب المستشار محمد عبد السلام المستشار الخاص بشيخ الأزهر وأهم رجاله داخل المشيخة والذي من المعروف إشرافه على كافة الأمور التنظيمية والقانونية داخل المشيخة، بل وإدارة والتخطيط لأغلب هذه المعارك".

وقال رئيس تحرير "القاهرة 24" محمود المملوك لـ"النهار" إن "المصادر التي حصلنا منها على المعلومات من خارج المشيخة، وقد تحدثنا مع أكثر من مصدر، وأكدوا أن الدكتور الطيب بلغ به الضيق من الهجوم الذي يتعرض له من البرلمان، ووسائل الإعلام، وبعض الشخصيات السياسية والمثقفين حداً جعله ينوي التنحي عن منصبه".

وذكر تقرير "القاهرة 24" أن الدكتور محمد الباز مقدم برنامج 90 دقيقة ورئيس مجلس إدارة جريدة "الدستور"، وهو من الإعلاميين المعروفين بقربهم من دوائر السلطة في مصر "شن هجوما واسعا على شيخ الأزهر في الفترة الأخيرة، معتبرا أن سياسات شيخ الأزهر والرجال المقربين منه، تؤكد استمرار سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على المشيخة من الداخل، وهو ما يمنع التجديد الذي يطالب به الرئيس عبد الفتاح السيسي".

ونقل الموقع عن الباز تدوينة يشير فيها إلى أن المفتي الحالي ربما يأتي خلفاً للشيخ الطيب: "الدكتور شوقي علام...من يدري".

"حملة مكثفة"

وتعرض شيخ الأزهر في الأسابيع الأخيرة لانتقادات واسعة، بعد إعلان مؤسسته نيتها إعداد مشروع قانون للأحوال الشخصية، وهو القانون الذي ينظم العلاقات الأسرية وأمور شخصية أخرى، وينوي البرلمان المصري مناقشته في شهر شباط المقبل.

وتعد هذه واحدة من أشد الحملات التي يتعرض لها الشيخ الطيب منذ توليه مهماته عام 2010، وشملت انتقادات من برلمانيين وقانونيين وسياسيين إلى جانب وسائل الإعلام التي شنت هجوما شرسا ضده.

واعتبرت المصادر المقربة من المشيخة التي تحدثت لـ"النهار" أن هذه الحملة تعبر عن تربص بالأزهر، وأن المؤسسة قدمت العديد من القوانين من قبل، ولم ينتقدها أحد، وشاركت في إعداد قانون الأحوال الشخصية وتعديلاته منذ ظهوره، كما أن هذا جزء من دورها الدستوري.

وخصصت صحيفة "صوت الأزهر" عددها السابق للرد على الهجوم الذي تعرض له الشيخ ومؤسسته، وهو ما يعكس مدى تأثر الأزهر بتلك الحملة. ونشرت الصحيفة النص الكامل للحديث التلفزيوني الذي أدلى به الدكتور الطيب للقناة الفضائية المصرية، معتبرة أنه "اجتزئ كي يبدو كلام الدكتور الطيب متناقضا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم