الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

دراسة تكشف تأثيراً جديداً للتنّمر على المراهقين!

جاد محيدلي
دراسة تكشف تأثيراً جديداً للتنّمر على المراهقين!
دراسة تكشف تأثيراً جديداً للتنّمر على المراهقين!
A+ A-

ازداد الحديث في الفترة الأخيرة عن التنمّر، بعد انتشار مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرّض مراهقين في عدد من البلدان للتنمّر والإهانة والضرب من قبل أصدقائهم في المدرسة. وطبقاً لإحصاءات المركز العالمي للتعليم والإحصاء ومكتب الإحصاءات القضائية، فإنّ واحداً من كل ثلاثة طلبة في الولايات المتحدة الأميركية أقرّ بتعرّضه للتنمّر في المدرسة. وزادت مواقع التواصل من نسبة التنمّر بعد ظهور التنمّر التكنولوجي الذي أصبح مشكلة عالمية تطال الكبار والصغار. ويعرَّف هذا النوع من التنمّر على أنه ممارسة للإيذاء اللفظي بواسطة الهواتف المحمولة والإعلام، أو عن طريق الإنترنت بشكل عام.

وفي هذا الإطار، كشفت دراسة جديدة نشرت في موقع "Molecular Psychiatry"، أن التنمّر أثناء فترة الطفولة يؤثّر على الصحّة، ويمكن أن يؤدي إلى عواقب جسيمة على الأفراد، وعائلاتهم، والمجتمع ككل. ورأت الدراسة أن التنمّر قد يؤدي إلى حدوث تغيرات في التركيب التشريحي للدماغ ويزيد من نسبة الإصابة بالأمراض العقلية. إيرين بروك كوينلان، من الكلية الملكية بلندن في المملكة المتحدة، وبمساعدة زملائها، أجروا هذه الدراسة، إذ قاموا بتحليل الاستبيانات والمسوحات الدماغية لأكثر من 600 شخص شابّ من مختلف البلدان في أوروبا. وكان المشاركون جزءاً من مشروع إماجين (IMAGEN) طويل المدى. الهدف من الدراسة هو قياس تطوّر الدماغ والصحة العقلية للشباب البالغين من خلال الاستبيانات ومسوحات الدماغ عالية الدقّة، والتي أجريت عندما كانت أعمار المشاركين 14 و 19 سنة.

وعبر هذه الدراسة، اكتشف العلماء أن أكثر من 30 مشاركاً عانوا من التنمّر المستمر، ثم قارنوا تلك البيانات ببيانات الشباب الآخرين الذين لم يقعوا ضحايا للتنمّر المستمر. وأظهر التحليل أن التنمّر الشديد كان مرتبطاً بتغيرات في حجم الدماغ ومستويات القلق في سن التاسعة عشرة. وتؤكد الدراسة نتائج البحث السابق الذي ربط التنمّر بمشاكل الصحة العقلية، لكنها أظهرت شيئًا جديداً. ويقول المؤلّفون إن التغيرات التركيبية والتشريحية في أدمغة المراهقين الذين تعرّضوا للتنمّر بصورة ثابتة تفسّر بشكل جزئي العلاقة بين تنمّر الأصدقاء ومستويات القلق العالية في سن التاسعة عشرة. وتقول إيرين بروك كوينلان المشاركة في الدراسة: "على الرغم من أنه لا يتعلّق بشكل محدد بالقلق، لكن أهمية التغيرات التشريحية في المَذنب والبطامة مقارنةً بزيادة معدل القلق يُساهم في استيعاب التصرفات كحساسية المكافأة، والتحفيز، والتكيّف، والانتباه والتغيرات العاطفية". وتوضح أنه من المقلق أن 30% من الشباب قد يتعرضون للتنمّر بشكل يومي بالمتوسط، كما أكّدت أيضاً على أهمية تطور الدماغ خلال فترة المراهقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم