الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هل يقبل عبد المهدي أن يُصبح أداة أو "كبش محرقة"؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
كتب الدكتور عادل عبد المهدي قبل أشهر قليلة تعليقاً قال فيه أنّه قد يرفض رئاسة الحكومة في بلاده لأن "شروط نجاحه غير موجودة". وأضاف أن حصوله على دعم الأحزاب والأطراف السياسيّين لن يمنع انقلابهم عليه عندما يبدأ معالجة المشكلات الجدّية على نحو يعتبرونه مؤذياً لمصالحهم، وتنفيذ الإصلاحات مثل نقل اقتصاد العراق من الريعي إلى مُنتج، وإنهاء النظام المركزي للحكم، ومكافحة الفساد المُستوطن، وتطوير المؤسّسات العامّة وتعزيز حكم القانون. لكنّه بعد أسابيع قليلة قرَّر قبول هذا الموقع تاركاً المراقبين يتساءلون إذا كانت "شروط النجاح" ظهرت فجأة، أو إذا كان تردّده فعلاً كان جزءاً من لعبة المقايضة السياسيّة. وفي هذا المجال يقول ناشط عربي في مركز أبحاث أميركي مُهمّ وجدّي أن عبد المهدي شخصيّة محترمة وأنه جعل من تكليفه رئاسة الحكومة تسوية مُلائمة له بعد إخفاق التحالفات النيابيّة – السياسيّة الكبرى في تأمين غالبيّة واضحة لتأليف حكومة تُناسبها. وأظهر بذلك أنّه مُرشّح تسوية مقبول من الجميع ولكن غير مُحتضن من أحد. وهذا أمرٌ يجعل تفويضه ترؤّس الحكومة غامضاً ويدفع إلى توقّع مواجهته تحدّيات صعبة. طبعاً ليس هو مرشّح التسوية الوحيد في العراق منذ ما بعد 2003. لكن التسوية هذه المرّة أكثر اهتزازاً، ويعكس ذلك المشهد السياسي العراقي المُنقسم والصدام أو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم