كانت سهام ناصر سيدة خطيرة. خطيرة كامرأة، كممثلة ومخرجة وأستاذة مسرح. وكصاحبة رؤية. هي في هذا المعنى كانت تحمل في شخصها المسرحي تهديداً حقيقياً وجدّياً للمتعارَف عليه في المجالات التي تعنيها. لأنها كانت حقيقية حتى العظم. عاشقة. وجنونية. ومتطرفة. وملتزمة. ولأنها كانت مؤمنة بقضية الكينونة المسرحية المحاربة والمكافحة لخلق جماعة مسرحية، أو بالأحرى لتخليق "مجتمع مسرحي"، يفعل فعله على الخشبة، وفي الفضاء الأوسع. يمكنني أن ألامس فاعليتها هذه، من كونها كانت حالة اختبارية لافتة، ومن كونها وهبت نفسها لتكون مختبراً مسرحياً متوهجاً، ذكياً، طليعياً، وشرساً، يفلت إشعاعاته المكهرِبة على المسرح وفي الجامعة، حيث بصماتُها ظاهرةٌ وعميقةٌ،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول