الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مياه عين ميروبا تظهر بألوان غريبة... ماذا يشرب الأهالي؟

المصدر: "النهار"
مياه عين ميروبا تظهر بألوان غريبة... ماذا يشرب الأهالي؟
مياه عين ميروبا تظهر بألوان غريبة... ماذا يشرب الأهالي؟
A+ A-

مياه عين التنور في #ميروبا ضحية قديمة جديدة للمرامل غير المرخصة التي فتكت بالبلدة السياحية. وبعد القضاء على الجبال ونهب رمالها بدأ العمل بمغاسل الرمال على مسافات قريبة من أعين المياه في البلدة. الجديد في القضية ظهور مياه عين التنور بالأمس باللون الأصفر من شدة الوحول فيها، علماً أن محفار طوني مهنا صاحب العقار حيث تنبع العين متوقف عن العمل منذ زمن. ومع تحسّن حالها مساء اليوم إلا أن رئيس بلدية البلدة عبده خليل يؤكد أنها لا زالت عَكِرة وغير صالحة للشرب مع إمكان تجدد الحادثة نتيجة الضرر الكبير بالجبال والتربة التي خلّفته المحافير ومغاسل الرمول الموجودة فوقها. فماذا يشرب أهالي ميروبا؟

كادت أعمال الحفر أن تصل الى جوف الأرض بجانب العين، وعلى حد قول خليل لـ"النهار": "حفر طوني مهنا بعمق ستين متراً، محدثاً حفرة كبيرة فوق العين التي اصبحت مكشوفة. هو استغل المياه لغسل الرمال وأزال بفعلته الطبقات التي تحافظ على نقاوة المياه". العين التي كانت تروي البلدة وبعض الجوار ويستخدمها المزارعون للري خفت مياهها نتيجة التعديات على الطبيعة هناك. وفي الصيف المنصرم اقفلت الوزارات المعنية من بيئة وداخلية مغسل مهنا بعد الضغط البلدي والشعبي في البلدة، إلا أن عدم تكرار الحادثة مرتبط بحسب خليل "بردم ما أمكن من الضرر الكبير الذي أحدثه من طريق الاستصلاح شرط التزام المعايير العلمية لذلك، ضمن مخطط توجيهي".

البلدية كلّفت مهندسين بوضع الدراسات اللازمة وبمساعدة بعض المنظمات غير الحكومية، وتطرح تحميل تكاليف الاستصلاح الباهظة لأصحاب #المرامل و#الكسارات ومغاسل الرمول وهم بـ"أغلبهم مالكي الأراضي لكونهم جنوا الثروات من أعمالهم تلك بدون دفع اي ضريبة". لا يستبعد خليل وجود غطاء سياسي لهؤلاء وإن كان غير معلن.

في المقابل، ينفي أحد سكان البلدة توحّل المياه "مررت بجانبها مساء أمس وصباح اليوم والوضع كان طبيعياً"، مشككاً بالفيديو المنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي اكد صحته رئيس البلدية. واستبعد امكانية عودتها الى نقائها مساء اليوم إن كانت فعلاً تحولت مساء الامس بفعل الرمول. حصلنا منه على فيديو جديد ومن رئيس البلدية ايضاً يظهر العين مساء اليوم وعلّق عليه خليل: "من يدقق في المياه يلاحظ انها ما زالت عَكِرة وغير صالحة للشرب".

يشير المواطن الى أن "الاستصلاحات مقدمة منذ عام 2017، ولم تتم الموافقة عليها حتى الساعة"، لافتاً الى أن "الاتفاق مع البلدية كان يقضي بإعطاء الموافقة على استصلاحات أراض يسمح وضعها بذلك، على ان تتم العملية بمراقبة بلدية ميروبا واتحاد البلديات مقابل دفع ضريبة معينة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم