البشير يمدّد وقف إطلاق النار في ولايتين سودانيّتين: "همّنا عودة السلام"

مدّد الرئيس السوداني #عمر_البشير اليوم وقف إطلاق النار الإحادي المعلن في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، على ما ذكرت وسيلة إعلام، في حين تشهد البلاد تظاهرات ضد حكمه.

ويأتي قرار البشير في وقت دعا منظمو التظاهرات إلى مسيرات في مناطق، ضمنها تلك الواقعة في الولايتين.

وقال البشير باللباس العسكري، وهو يتحدث الي حشد في مدينة كادوقلي، كبرى مدن ولاية جنوب كردفان: "همنا الرئيسي ان يعود السلام، ويكتمل في هذه المنطقة. وسنبذل اي جهد، وسنمشي الي اي منطقة للسلام. ونحن مستعدون لدفع اي ثمن من اجل تحقيق السلام، كي تعود الجبال مكانا للتعايش".

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سونا) أن "المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، أعلن تمديد وقف إطلاق النار في مناطق العمليات، حتى يتحقق السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق".

منذ حزيران 2016، أعلن النظام وقفا لاطلاق النار في منطقتين أوقعت فيهما المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين عشرات آلاف القتلى، ودفعت الملايين الى الفرار. واستمر التمرد حتى بعد انفصال جنوب السودان في 2011.

وصدرت بحق البشير مذكرتا توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية (2009) وإبادة (2010) في دارفور.

والنزاع في هذه المنطقة غرب السودان الذي خفت حدته في السنوات الأخيرة، أدى إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص، ونزوح 2,5 مليون، وفقا للأمم المتحدة.

والسودان الذي يشهد أزمة إقتصادية، تهزه منذ 19 كانون الأول تظاهرات شبه يومية بسبب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف.

ودعا "تجمع المهنيين السودانيين" الذي يقف وراء الاحتجاجات، إلى تظاهرات في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وولايات أخرى ومخيمات للاجئين. وقال في بيان الأحد إن التظاهرات يجب أن تظهر أن شعبنا يرفض الديكتاتورية.

ووفقا لحصيلة رسمية، قتل 30 شخصا في هذه التظاهرات، في حين قالت منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان إن 40 قتيلا على الأقل سقطوا.

ويرفض البشير تحميل قوات الأمن مسؤولية مقتل متظاهرين. ونسب أعمال العنف إلى مندسين، متهما من القاهرة الاحد "الإعلام" بتضخيم حجم التظاهرات في السودان.