الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هولاند شاهدٌ في قضيّة مقتل صحافيّين فرنسيّين في مالي: معلومات أوردها "تتعارض مع التّحقيق"

المصدر: "أ ف ب"
هولاند شاهدٌ في قضيّة مقتل صحافيّين فرنسيّين في مالي: معلومات أوردها "تتعارض مع التّحقيق"
هولاند شاهدٌ في قضيّة مقتل صحافيّين فرنسيّين في مالي: معلومات أوردها "تتعارض مع التّحقيق"
A+ A-

استمع قضاة التحقيق في اغتيال صحافيين اثنين لـ"إذاعة فرنسا الدولية" في #مالي في تشرين الثاني 2013، إلى الرئيس الفرنسي السابق #فرنسوا_هولاند كشاهد في هذه القضية، على ما ذكرت مصادر قريبة من الملف لوكالة "فرانس برس" اليوم.

ومثل هولاند سراً في 11 كانون الثاني أمام القضاة الباريسيين كشاهد أمام قاضيي التحقيق جان-مارك هيربو ودافيد با في قضية خطف الصحافيين غيزلين دوبون وكلود فيرلون.

وجرى استجواب هولاند حول حوارات مع صحافيين طلب عدم نشرها، وأورد خلالها معلومات تتناقض، على ما يبدو، مع التحقيقات.

واستمع القضاء الفرنسي أيضا إلى المدير السابق للإدارة العامة الفرنسية للأمن الخارجي برنار باجوليه في 10 كانون الأول.

وكانت قافلة عسكرية فرنسية عثرت في 2 تشرين الثاني 2013 على جثتي الصحافيين اللذين قتلا بالرصاص، في مكان غير بعيد عن آلية خاطفيهما التي تعطلت، على ما قال المحققون الذين يرجحون فرضية محاولة فاشلة لجهاديين خطف رهائن .

وطالبت جمعية "أصدقاء غيزلين دوبون وكلود فيرلون" في تشرين الثاني، بعقد جلسات الاستماع لإيضاح ما ورد من معلومات في حوارات صحافية نسبت إلى هولاند وباجوليه، لا تتوافق مع التحقيقات.

وما زاد قلق الجمعيات المدنية هو نفي هولاند وباجوليه في شهادتيهما تلك الأقوال، على ما علمت وكالة "فرانس برس".

وقالت ماري دوزيه، محامية الجمعية لوكالة "فرانس برس"، إن هناك احتمالين، "إما أن رئيس الجمهورية السابق والمدير السابق للإدارة العامة للأمن الخارجي يكذبان، إما أنهما اعتقدا أن سلطتهما تسمح لهما بقول أي شيء. وفي ملف حساس ومؤلم مثل هذا الملف، لا أعرف ما هو الأكثر إثارة للقلق: استخفافهما بما يقولان، أو رغبتهما في عرقلة ظهور الحقيقة".

وتدور الشكوك تحديداً حول محادثة "غير رسمية" بين هولاند وأحد زملاء الصحافيين المقتولين في 19 تشرين الأول 2018.

ويتابع القضاة أن هولاند شرح في هذا الحوار "وبلهجة تأكيدية (...) أن الرهينتين قتلتا"، لأن الخاطفين "شعروا بالهلع" بعدما اكتشفوا أن "مروحية تلاحقهم".

لكن االقضاة تذكروا أن أي مروحيةٍ للجيش الفرنسي لم تحلق في تلك المنطقة منذ عملية الخطف. وبرر هولاند قائلا: "ربما أسأت التعبير أو أن الصحافيين أساؤوا الفهم"، مؤكداً رغبته في التعبير عن "تعاطفه" قبل أيام من الذكرى الخامسة للمأساة.

وأضاف: "ما أريد قوله (...) هو أنه لم يحصل (...) أي تبادل لإطلاق النار بين العسكريين (الفرنسيين) والإرهابيين"، مستبعداً فرضية طرحها "بعض الصحافيين" بشأن سوء تصرف من الجيش وأجهزة الاستخبارات.

ولدى سؤاله عن محادثة هاتفية سرية ذكرها هولاند في شكل سري لصحافي في "إذاعة فرنسا الدولية" في 7 كانون الأول 2013، أجاب هولاند أنه "أسيء" فهمه أيضاً في هذه المسألة.

ووفقا للصحافي، فقد قال هولاند: "استمعنا إلى محادثة جرت بعد المأساة" اتهم فيها "راعي مفترض قائد أحد أفراد فرقة الكوماندوز بتدمير البضاعة". وقال هولاند إنه لا يتذكر حديثه مع الصحافي.

لكن التحقيق لم يجد أي أثر لهذا الاتصال الهاتفي.

من جهته، أكد المدير السابق للإدارة العامة الفرنسية للأمن الخارجي الاستماع الى هذه المحادثة الهاتفية أخيرا.

ورغم ذلك، قال باجوليه أمام القاضي هيربو إنه "لا يتذكر" تأكيده هذه المعلومة، لأن "اعتراض الاتصال، كما أعلم، لم يحصل أبداً".

وعلّق المتحدث باسم الجمعية بيار-إيف شنايدر على المسألة بالقول: "لدينا شعور بأنه جرى التعامل معنا كحمقى. والآن، يفترض كبار المسؤولين في الدولة (الفرنسية) حقائق شبه زائفة للقضاء. وكلما طلب منهم التوضيح، كانت إجاباتهم ضبابية أكثر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم