مصلحة مَن في الحرب: إسرائيل أم إيران؟

حين شنت اسرائيل غارات على مواقع تردد انها مواقع ايرانية في 21 من الشهر الجاري لفت مراقبين ديبلوماسيين حرص اسرائيل على اعلان مسؤوليتها عن القصف في اداء مختلف عن كل الغارات التي شنتها على مواقع ايرانية في سوريا خلال الاشهر الماضية باعتبار ان اسرائيل كانت تترك عاملا للغموض والتكهنات في هذا الاطار ولم تكن تتبنى علنا ما تقوم به. ويدرج هؤلاء التبني الاسرائيلي العلني ذلك في الحملة الانتخابية التي يخوضها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي يرغب في اظهار عزمه على التصدي لايران وخوضه معركته على هذا الاساس. واثيرت في بيروت الاسبوع المنصرم وعلى وقع الغارات الاسرائيلية التي قيل ان الدفاعات الجوية السورية ردت عليها من دون ان يظهر اي رادع لها من روسيا على خلفية ان اسرائيل كانت قللت غاراتها على اثر سقوط طائرة روسية بالدفاعات السورية قبل اشهر مخاوف من حرب او اعتداءات اسرائيلية تطاول لبنان باعتبار انه يشكل ممر عبور للطائرات الاسرائيلية الى سوريا. وفي الوقت الذي تعتقد البعثات الديبلوماسية المعتمدة في بيروت ان كل الاحتمالات قائمة في اطار استمرار تحذيرها لبنان من مغامرات غير محسوبة ، فان المنطق يفيد بان ليس كل الوقت الذي يتخوف فيه اللبنانيون من الحرب يكون الامر صحيحا او ممكنا. اذ ان الحرب ليست...