الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الذكرى الـ75 لانتهاء حصار لينينغراد: عرض عسكري، وبوتين يشيد بـ"المدينة المنيعة"

المصدر: "أ ف ب"
الذكرى الـ75 لانتهاء حصار لينينغراد: عرض عسكري، وبوتين  يشيد بـ"المدينة المنيعة"
الذكرى الـ75 لانتهاء حصار لينينغراد: عرض عسكري، وبوتين يشيد بـ"المدينة المنيعة"
A+ A-

أشاد الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين اليوم بالصمود التاريخي لمدينة #لينينغراد في وجه #النازيين. ووصفها بـ"المدينة المنيعة" خلال احتفالات في سان بطرسبرج، احياء للذكرى الـ75 لانتهاء حصار المدينة، والذي تسبب بموت 800 ألف شخص على الأقل بين 1941 و1944.

وخلال حفلة موسيقية أقيمت مساء اليوم في المدينة التي بات اسمها #سان_بطرسبرج، قال بوتين إن لا مغفرة للنازيين الذين حاولوا قتل هذه "المدينة المنيعة" جوعا، عبر حصار خانق فرض عليها، وأذاقوا سكانها "عذابات فظيعة".

وتابع بوتين الذي لم يحضر العرض العسكري: "كان العدو يخطط لمحو لينينغراد من الخريطة"، معتبرا أن ما حصل "جريمة ضد الانسانية".

وأثار العرض العسكري الذي جرى في جو مثلج أمام متحف إرميتاج وسط العاصمة السابقة للقياصرة الروس، جدلا، خصوصا بعدما رأى كثيرون، بينهم ناجون من الحصار، أنه نموذج للدعاية الحربية التي تقوم بها السلطات.

وأمام مئات المشاركين، وفي ظل درجة حرارة 11 تحت الصفر، مرّ أكثر من 2500 عسكري، يرتدي بعضهم معاطف مصنوعة من جلد الخراف وأحذية مثل تلك التي كان ينتعلها الجنود في حقبة الغزاة النازيين، إلى جانب دبابات "تي 34" الشهيرة وقاذفات صواريخ.

ووقف الحضور دقيقة صمت على وقع جهاز كان يحذّر، عبر الاذاعة، السكان من عمليات قصف جوي وشيكة.

وقال ايفان كولوكولتسيف (45 عاما)، وهو رئيس شركة: "إنه احتفال للمدينة ولكل البلاد"، و"علينا أن نتذكر وأن نحيي الذكرى ليتذكر الناس".

وكان عدد سكان لينينغراد يبلغ 3 ملايين نسمة قبل الحرب، توفي أكثر من 800 ألف منهم بسبب الجوع والمرض والقصف خلال الحصار الذي فرضه الجيش النازي، واستمر 872 يوما. لكن مؤرخين يقولون إن عدد الضحايا يمكن أن يكون أكبر.

وقبل الاحتفالات، وقّع أكثر من 5 آلاف شخص عريضة تدعو السلطات إلى إلغاء العرض العسكري الذي وصف بأنه "مهرجان لتدنيس" الذكرى.

ويرى بعضهم أن المال الذي وُظِّف للعرض كان يمكن أن يدفع لمن تبقى من الناجين.

وكتب المعلق السياسي أنطون أوريخ أن "المسنين يمكنهم بذلك شراء أدوية وملابس ليتجنبوا، ولو لدقائق، احتساب أقل سنتيم يملكونه".

ورأى موقعو العريضة ان السلطات لم تنه حتى الآن اللائحة الكاملة لقتلى الحصار، خصوصا آلاف العسكريين الذين حاولوا كسر الحصار، وما زالوا يعتبرون في عداد المفقودين، ولم يدفنوا يوما.

وأكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الذي لم يرغب في التعليق على العريضة، أن سان بطرسبرج "معروفة بتقاليدها العريقة في المناقشة". وقال: "انه تاريخ مهم جدا للبلاد بأسرها، لكل الروس وللرئيس بوتين شخصيا".

ولم يكن فلاديمير بوتين (66 عاما) ولد خلال الحصار. لكن شقيقه الأكبر توفي أثناءه. وهو مدفون في المقبرة المخصصة للضحايا التي سيزورها بوتين.

وكادت والدة بوتين تموت جوعا أثناء الحصار، بينما أصيب والده الذي كان يقاتل في صفوف الجيش الأحمر، بجروح قرب لينينغراد.

منذ الجمعة، تشهد المدينة نشاطات لإحياء الذكرى، بينها حفلات موسيقية وعروض فنية. وستطلق المدفعية مساء اليوم طلقات في ذكرى تحرير المدينة.

وما زالت بعض المباني تحمل تحذيرات السلطة السوفياتية من هذه الغارات في مدينة تضم 5 ملايين نسمة، يحملون في لاوعيهم الجماعي آثار هذه المأساة.

وفي بيان مشترك، اعلن وزيرا خارجية روسيا والمانيا اليوم أن برلين ستقدم مساعدة بقيمة 12 مليون أورو الى الناجين من حصار المدينة، والى قدامى المحاربين.

وبينما ستبقى أعمدة المباني التاريخية الضخمة في سان بطرسبرج مضاءة، دعي السكان، وبينهم 108 آلاف من المحاربين القدامى أو الناجين من الحصار، إلى إضاءة شموع أمام نوافذهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم