مقاربات متعثرة بين وارسو و"الناتو" العربي

تعتقد مصادر ديبلوماسية ان مؤتمر وارسو الذي اعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بوبيو عن انعقاده في 13 شباط المقبل و14 منه قد لا يكون قابلا للنجاح. فهو، وإن كان يفترض أن يشكل ضغطا على ايران نتيجة التقاء المواقف المعترضة أو المنددة بنفوذها أو رعايتها لتنظيمات "إرهابية" وفق التصنيف الاميركي، فإن مؤتمرا أو حلفا بالحجم المفترض سيفشل حتما، كما أن زمن الأحلاف التي تذكر حلف بغداد عام 1958 لن ينجح، ولا هو من مصلحة عدد من دول المنطقة والعالم أيضا. هذه المقاربة من الولايات المتحدة تبدو مماثلة لتلك المقاربة في العمل على إنشاء "ناتو" عربي كان أحد مواضيع البحث في خلال جولة بومبيو ايضا. وترى المصادر الديبلوماسية أن إنشاء ناتو عربي ليس موضوعا سهلا او محتملا لاعتبارات، من بينها أن ثمة شكوكا كبيرة في رغبة دول المنطقة في أن تضع امكانات عسكرية كبيرة ضد ايران، وكذلك الامر بالنسبة الى استمرار التصدع قائما بين المملكة العربية السعودية وقطر، بما يجعل من الصعب إعادة توحيد البين الخليجي على رغم اصرار وزير الخارجية الاميركي على ذلك ايضا. يضاف الى هذه الاعتبارات أن الضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران، وان كانت ضاغطة جدا على الاقتصاد الايراني، فإن عدم...