الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

خيمة علوية لتحقيق المطالب... "حقوقنا مهدورة"

المصدر: طرابلس ـــ "النهار"
خيمة علوية لتحقيق المطالب... "حقوقنا مهدورة"
خيمة علوية لتحقيق المطالب... "حقوقنا مهدورة"
A+ A-

في إحدى الساحات العامة في جبل محسن العالي، أقام بعض الأهالي خيمة رفعوا عبرها جملة مطالب برسم الدولة اللبنانية، والرؤساء الثلاثة، أبرزها توزير علوي في الحكومة. وأقيم في الخيمة، وأمامها، اعتصام مفتوح، شارك فيه العديد من أبناء طرابلس.

وفي الخيمة التي اصطفّ حولها العشرات بعد ظهر اليوم الجمعة، بعد مرور يومين على إقامتها، والبدء بالاعتصام فيها، رفعت شعارات لخّصت أهداف التحرك الذي شاء منظّموه أن يسمّوه "ثورة".

ومن الشعارات التي رفعت: "منقول لا.. خلّي صوتك عالي"، وشعار يحث السكان على التحرك، مستخدماً مصطلحات عاطفية، وفيه: "مستقبل أولادكم يضيع... استيقظوا"، و"ثورة"، وشعار يستعيد التاريخ تأكيداً على لبنانية الطائفة التي تُتّهم بأنها سورية في الجذور، والتعاطف السياسي: "الطائفة العلوية لبنانية من عمر الأرزة"، ومنها ما عاهد على استعادة الحقوق لأن "أبسط حقوقنا مهدورة"، إلى بلوغ الحد الأقصى من الكلام: “التهميش يعني إلغاء وجودنا".

أحد منظمي التحرك استاذ العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد سليمان، شرح لـ"النهار" أسباب التحرك، وأبعاده وحيثياته: "هذه الخيمة هي خيمة العز والكرامة، والهدف استعادة حقوق الطائفة العلوية بعد التهميش والغبن الذي نشعر به من زمن طويل. والخيمة تدافع عن حقوق الطائفة، بمشاركة هيئات وشخصيات اجتماعية، وثقافية، واقتصادية، وشعبية. ونطالب اللبنانيين بالوقوف إلى جانبنا، ونخاطب فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس مجلس النواب، ودولة رئيس الحكومة، الرجاء إعطاء وزير للطائفة العلوية في الحكومة العتيدة، فصيغة العيش المشترك في مقدمة الدستور اللبناني نصت على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وليس من المعقول أن تشكل الحكومة من كل الطوائف اللبنانية، وتُستثنى الطائفة العلوية من التمثيل، مع العلم أنها قدّمت أكثر من مائة شهيد على مذابح الوطن".

من أسباب الاحتجاج، بحسب سليمان، ظهور نتائج كتّاب العدل وغياب العلويين عن النتائج، متسائلاً: "هل يُعقل أن لا يكون عندنا كفاءات في الطائفة العلوية حتى لا يكون عندنا كاتب عدل؟"، فبين أكثر من ١٧ طائفة في لبنان، تمثلت جميعها بكتّاب عدل، إلا العلويين، ويعلق سليمان بقوله: "إلا نحن لا نُمثل بأي كاتب عدل مع العلم أن عددنا يتجاوز المائة ألف شخص. لماذا الإجحاف، والهدر لحقوق الطائفة الإسلامية العلوية".

كذلك طالب سليمان بإعادة العرف بتمثيل العلويين بمديرين (اثنين) عامّين، بعد أن اختُصروا إلى واحد، كذلك طالب بتعيين سفير ثانٍ، وإعطاء أبناء الطائفة وظائف في الفئة الثانية.

هذه الحركة تستهدف تحقيق هذه المطالب، كما قال سليمان، منذرا بـ"التصعيد ما لم تحقق هذه المطالب"، مؤكداً عدم انتماء التجمّع لأي جهة سياسية أو حزبية.

وأُلقيت في الاعتصام كلمات تحدث فيها سليمان باسم المعتصمين، موجهاً العتب على الحلفاء الذين لم يناصروا الطائفة في مطالبها، لافتاً إلى أن "كل علوي يحلم بوجود وظائف للعلويين في جميع دوائر الدولة، وبتعيين علويين في وظائف الفئتين الأولى والثانية"، معاهداً أن "لا يكون هذا التحرك هو الأخير، فبحسب كلامه "هناك تصعيد كبير جداً حتى تحقيق المطالب مهما كلفنا من تضحيات".

من الفاعليات الطرابلسية التي شاركت في خيمة الاعتصام مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري الذي قال لـ"النهار": "جئنا نقف مع أخواننا في جبل محسن المطالبين برفع الظلم والحرمان الذي يتعرض له جبل محسن، كجزء مما تتعرض له طرابلس من ظلم وحرمان وقهر منذ زمن طويل، فشوارع جبل محسن والتبانة والقبة وكل شوارع المدينة خراب وتعاني نفس المعاناة".

ويعود المصري إلى اتفاق الطائف الذي لم يطبّق، مع العلم أنه ألغى الطائفية السياسية، ويقول: "لو كنا نطبّق اتفاق الطائف لما طالب أبناء الجبل بوزير علوي، لأنهم كانوا قد شعروا أن كل الوزراء يمثلون".

ودعا المصري إلى "تطبيق اتفاق الطائف الذي ينص على إلغاء الواقع الطائفي لصالح "اللبنانية" و"المواطنة" على أساس الكفاءة، والخبرة، بعيداً عن التوزيع الفئوي المذهبي"، خاتماً أنه "طالما بات التوزيع طائفياً ومذهبياً وفئوياً، صار من حق أبناء الجبل المطالبة بتمثيلهم بمن يمثلهم أفضل تمثيل في كل مرافق الدولة ومؤسساتها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم