السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تركيا تفرج عن نائبة كرديّة: ليلى غوفين "ستواصل إضرابها عن الطعام من منزلها"

المصدر: "أ ف ب"
تركيا تفرج عن نائبة كرديّة: ليلى غوفين "ستواصل إضرابها عن الطعام من منزلها"
تركيا تفرج عن نائبة كرديّة: ليلى غوفين "ستواصل إضرابها عن الطعام من منزلها"
A+ A-

أمرت محكمة تركية اليوم بالإفراج المشروط عن نائبة كردية بدأت قبل 79 يوما إضرابا عن الطعام أدى إلى تدهور حالتها الصحية، ووضعها تحت مراقبة قضائية.

وصدر قرار الإفراج عن النائبة من "حزب الشعوب الديموقراطي" المؤيد للأكراد #ليلى_غوفين، عن محكمة في #دياربكر الواقعة في جنوب شرق #تركيا ذي الغالبية الكردية.

وأرفق هذا الإفراج المشروط بمنعها من مغادرة الأراضي التركية. وقد أرجئت المحاكمة إلى 29 أيار.

ولم تأت غوفين (55 عاما) إلى المحكمة، حيث عقدت جلسة حضرها عدد من ممثلي الأحزاب السياسية الأوروبية اليسارية للتعبير عن التضامن مع النائبة الكردية.

وبدأت غوفين إضرابها عن الطعام في 8 تشرين الثاني، احتجاجا على ظروف سجن الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في جزيرة قريبة من اسطنبول منذ اعتقاله عام 1999.

وأكد حزب الشعوب الديموقراطي، في رسالة على موقع "تويتر"، بعد قرار المحكمة، أن "معركتنا من أجل الديموقراطية والسلام والحرية ستتواصل".

وزارت برفين بولند، المسؤولة في حزب الشعوب الديموقراطي، النائبة بعد الإفراج عنها، مؤكدة أنها "ستواصل إضرابها عن الطعام من منزلها".

وبحسب حزب الشعوب الديموقراطي، سيعيانها الأطباء اليوم، وسينشرون تقريرا عن حالتها الصحية.

وقالت دانيال سيمونيه من الحزب اليساري المتطرف "فرنسا المتمردة"، أمام المحكمة لوكالة "فرانس برس": "نحن هنا اليوم للتعبير عن تضامننا مع ليلى غوفين وحزب الشعوب الديموقراطي، ودعم مطلبه الإفراج عن كل السجناء السياسيين في تركيا ووضع حد للعزلة المفروضة على أوجلان".

وكان زعيم حزب "فرنسا المتمردة" جان لوك ميلانشون وجه السبت رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يطلب فيها منه "التدخل" من أجل النائبة التركية.

وأكد حزب الشعوب الديموقراطي، أكبر حزب مؤيد للأكراد في تركيا، في 10 كانون الثاني أن حالتها الصحية تدهورت إلى درجة "تجعل حياتها في خطر". وأوضح أن غوفين خسرت "نحو 15 كيلوغراما" منذ بداية إضرابها عن الطعام، "ولم تعد قادرة على قضاء حاجاتها بنفسها أو المشي بلا مساعدة".

وتابع أن نبضها وضغطها الشرياني انخفضا جدا، "ولم تعد قادرة على شرب سوائل، ولا حتى المياه".

اعتُقلت غوفين في كانون الثاني 2018 إثر انتقادها العملية العسكرية التي أطلقتها أنقرة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، والتي تعتبرها تركيا فرعا لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وحمل حزب الشعوب الديموقراطي السلطات التركية مسؤولية "كل العواقب السلبية التي تنجم عن احتجاج ليلى غوفين والناشطين الآخرين الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام في السجن".

وبدأت النائبة إضرابها عن الطعام في السجن، وتضامن معها أكثر من 150 سجينا في أنحاء تركيا.

وبعد قرار المحكمة، تجمع أنصار حزب الشعوب الديموقراطي أمام السجن، في انتظار خروج غوفين.

وقال أحدهم رمضان ياكار لـ"فرانس برس" إن "السلطات انتظرت حتى أوشكت على الموت لتفرج عنها. ما كان يجب على الدولة أن تعاملها بهذه الطريقة".

وتتهم السلطات التركية حزب الشعوب الديموقراطي بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المدرج على لائحة "الإرهاب" في أنقرة. ويقبع عدد من نوابه خلف القضبان، بمن فيهم زعيم الحزب السابق صلاح الدين دميرتاش. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم