الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الرسام دافيد داود لـ"النهار": العجز عن ملامسة الواقع يعوق الفنّ

المصدر: "النهار"
أريج الزيدي
الرسام دافيد داود لـ"النهار": العجز عن ملامسة الواقع يعوق الفنّ
الرسام دافيد داود لـ"النهار": العجز عن ملامسة الواقع يعوق الفنّ
A+ A-

امتزجت ألوانه بكثير من التحدّيات جعلت منه فناناً يحمل رسالة، فلاقت لوحاته إعجاباً لما تحمله من أفكار تلامس أشكال المعاناة والوعي لقضايا الحياة ومصاعبها. إنّه الرسام اللبناني دافيد داود الذي تخرّج من معهد الفنون الزخرفية في باريس وتتلمذ على أستاذ النحت شارل أفريه، فكان لـ"النهار" معه هذا اللقاء السريع.

نسأله إلى أي حدّ قد يكون الاهتمام بالفن وافياً من الإعلام في العالم العربي، وهل نال اهتماماً كافياً بأعماله في وطنه لبنان، إذ أنّ الجوائز التي حصدها سابقًا كانت في باريس وليس في بيروت؟ يردّ: "وجدت في لبنان الدعم النفسي والمعنوي الذي يغني عن كثير من الجوائز، فضلاً عن مساحة الحرية الكبيرة التي ترفع من مستوى العمل الفني، وهذا ما جعلني أعود إلى بلدي، فأحافظ على سمعتي الحسنة ودعم أصدقائي لأستمرّ، لا سيما أنّ ظروفي لم تكن سهلة. كل تلك المشاعر لا تُقارن بالجوائز". 

إلى أي مدى ارتبطت أعمالك بوعي المعاناة؟، نسأله فيردّ على السؤال قائلاً: "الظروف التي ترعرعتُ فيها كانت صديقة معاناتي، من غربة وسفر وتحمُّل، من هنا انطلقتُ بأعمالي في ملامسة مواضيع الناس والهموم والآهات، فواقع المجتمع وآلام الشعب تفرض نفسها على التجارب الفنية وعلى أعمال الفنان وإبداعاته".

نتابع الحوار. ما هي المؤثرات السلبية التي قد تعوق تقدّم الفن؟ نسأله رأيه، فيجيب: "عجز بعض المواضيع عن ملامسة الواقع أحد أكبر تلك المعوقات. إذ ثمة صعوبات حقيقية في إيصال الرسالة الفنية للناس، فغالبًا ما يكون رفع مستوى الفنّ بيد الفنان نفسه، ومدى قدرته على إيصال رسالته إلى المجتمع".

وعن المكان البصري المفضّل الذي يشكّل إلهاماً أو يعطيه دافعاً للرسم، يقول: "أجد في الشارع كثيرًا من المواضيع الإنسانية التي تستحق رسالة الفنّ أن تصل من خلالها، فأكون أقرب للحقيقة وفي جوارها. ومن خلال لوحاتي، أصبحت أقرب إلى الناس ثم بيروت وشوارعها، هناك أجد نفسي أكثر". 

هل أنت مع تسييس الفنّ؟، يتكرّر السؤال دائماً، فيجيب: "هناك فنانون امتزجت أعمالهم وفنونهم بالشؤون السياسية. فأن يكون الفنان واجهة لكثير من مواضيع البلد، فذلك أمر جيد، والناس بحاجة للفنانين لإيصال صوتهم عبر أشكال بعيدة من السياسة المعقّدة، ولهذا السبب أنا موجود اليوم بواقعية أكثر مما كنتُ عليه خارج وطني".

الجوائز:

1999: جائزة الرسم الأولى لمجلة "ريجارد" (Regards)

2004: تم اختياره من بين أفضل عشرة فنانين في المسابقة الدولية للرسم الفني للوجه (Portrait) والمعروفة باسم بول لويس وايلر (Paul Louis WEILLER) وذلك من قبل اكاديمية الفنون التابعة لمعهد فرنسا (Institut de France)

2006: ميدالية برونزية من المجلس العام لمنطقة "إيفلين" غرب باريس في فرنسا

2011: الجائزة الأولى "فريديريك دو كرفور" (Frédéric de Carfort) من قبل مؤسسة فرنسا (Fondation de France)

2013: ميدالية برونزية من مدينة كونفلان (Conflans)

2013: جائزة "لوفرانك بورجوا" (Lefranc Bourgeois) للرسم لدى قصر المؤتمرات في مونتروي

2018: سُمّي من بين أفضل 100 فنان معاصر من قبل مجلة "ميروار دو لار" (Mirroir de l’Art).

يقدّم دافيد داود أعماله تحت عنوان "مناظر داخلية" (Paysages Intérieures) في صالة معارض شريف تابت (Galerie Cheriff Tabet) بيروت من 15 كانون الثاني الى 15 شباط 2019.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم