الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: انفراج لافت في الأسواق إثر الدعم الخليجي وتحسن عامل الثقة

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: انفراج لافت في الأسواق إثر الدعم الخليجي وتحسن عامل الثقة
التقرير الأسبوعي لبنك عوده: انفراج لافت في الأسواق إثر الدعم الخليجي وتحسن عامل الثقة
A+ A-

شكل إعلان دولتي قطر والسعودية لدعم لبنان منعطفاً إيجابياً في أداء الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع، حيث برزت سندات الأوروبوند اللبنانية في محور اهتمام المتعاملين المؤسساتيين الأجانب محققةً نهوضاً في أسعارها، كما شهدت سوق القطع مناخاً من الارتياح انعكس تراجعاً ملحوظاً في أحجام التحويلات لصالح العملات الأجنبية، وتراجعت فائدة من يوم إلى يوم نتيجة تحسن السيولة في سوق النقد وانخفض هامش مقايضة المخاطر الائتمانية بشكل لافت، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. في التفاصيل، ساهم إعلان قطر عن عزمها على شراء 500 مليون دولار من سندات الأوروبوند اللبنانية والإعلان السعودي حول استعداد المملكة لبذل كل ما في وسعها لدعم لبنان "على طول الطريق"، في تعزيز عامل الثقة الاستثمارية الخارجية بالدولة اللبنانية وأوراقها السيادية، ما فتح الباب على مصراعيه أمام المستثمرين المؤسساتيين الأجانب للإقبال على شراء سندات الدين اللبنانية نظراً لجاذبية هوامشها، ما حقق نهوضاً في أسعارها تبدّدت على أثره جميع الخسائر التي كانت قد تكبدتها سوق سندات الأوروبوند منذ بداية العام 2019، في حين لم يكن لخفض التصنيف الائتماني للبنان من قبل مؤسسة التصنيف الدولية "موديز" أي أثر سلبي يذكر على أداء السوق الأسبوعي. في هذا السياق، انخفض متوسط المردود المثقل بمقدار 149 نقطة أساس أسبوعياً، كما تقلص هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات بمقدار 85 نقطة أساس ليبلغ 785 نقطة أساس بعد أن كان قد تجاوز عتبة 900 نقطة أساس في الأسبوع السابق، في إشارة واضحة إلى تحسن نظرة الأسواق إلى المخاطر السيادية في لبنان عموماً. وعلى صعيد سوق القطع، سادت أجواء من الإيجابية إثر إعلان الدعم الخليجي، ما كبح حركة تدفق التحويلات لصالح العملات الأجنبية والذي انعكس تراجعاً في أحجام تدخل مصرف لبنان في السوق كبائع للدولار.

الأسواق

في سوق النقد: واصل معدل الفائدة من يوم إلى يوم مسلكه التنازلي هذا الأسبوع حيث أقفل على 4% نتيجة تراجع أحجام التحويلات لصالح العملات الأجنبية في سوق القطع وإعادة إيداع أموال الضمان الاجتماعي لدى القطاع المصرفي اللبناني، ما ساهم في تعزيز السيولة بالليرة داخل سوق النقد. من ناحية أخرى، سجلت الودائع المصرفية المقيمة تقلصاً مقداره 110 مليار ليرة خلال الأسبوع المنتهي في 10 كانون الثاني 2019، وفق آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان، نتيجة انخفاض الودائع بالليرة بقيمة 302 مليار ليرة وسط تراجع في الودائع تحت الطلب بقيمة 209 مليار ليرة وتقلص في الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 93 مليار ليرة، بينما زادت الودائع بالعملات الأجنبية بقيمة 192 مليار ليرة (أي ما يعادل 127 مليون دولار) خلال الأسبوع.

في سوق سندات الخزينة: أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 17 كانون الثاني 2019 اكتتابات مجموعها 169 مليار ليرة، توزعت بين 14 مليار ليرة في فئة الستة أشهر (بمردود 5.85% مقابل 4.99% سابقاً)، و30 مليار ليرة في فئة السنتين (بمردود 7.00% مقابل 5.84% سابقاً)، و125 مليار ليرة في فئة العشر سنوات (بمردود 10.0% دون تغير بالمقارنة مع الإصدارات الاستثنائية التي أطلقتها وزارة المال بالتنسيق مع مصرف لبنان في كانون الأول 2018). في المقابل، ظهرت استحقاقات بقيمة 258 مليار ليرة، ما أسفر عن عجز اسمي أسبوعي بقيمة 89 مليار ليرة. كما أظهرت النتائج الأولية للمناقصات بتاريخ 24 كانون الثاني 2019، أن مصرف لبنان سمح للمصارف الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئة الثلاثة أشهر (بمردود 5.30%) وفئة السنة (بمردود 6.50%) وفئة الخمس سنوات (بمردود 8.0%).

في سوق القطع: إن عزم قطر عن شراء سندات أوروبوند لبنانية بقيمة 500 مليون دولار والذي سيكون له انعكاسات إيجابية على الموجودات الخارجية للقطاع المالي اللبناني وبالتالي على ميزان المدفوعات، والإعلان السعودي عن دعم لبنان "على طول الطريق" لحماية استقراره، وانبعاث بعض التفاؤل بشأن التشكيل الحكومي، جميع هذه العوامل ساهمت هذا الأسبوع في بعث مناخ من الارتياح داخل سوق القطع، حيث سجل تراجعاً في نمط التحويلات لصالح العملات الأجنبية بالمقارنة مع الأسابيع السابقة. وهذا ما انعكس تراجعاً أكثر في أحجام تدخل مصرف لبنان في سوق القطع كبائع للدولار.

في سوق الأسهم: بلغت قيمة التداول الاسمية في بورصة بيروت على 4.2 مليون دولار هذا الأسبوع (ما عدا عمليات خارج الردهة بقيمة 1 مليون دولار على أسهم سوليدير "ب") بالمقارنة مع حجم نشاط أقل بقيمة 2.0 مليون دولار في الأسبوع السابق. وقد استحوذت الأسهم المصرفية على 70.7% من النشاط بينما نالت أسهم سوليدير النسبة المتبقية البالغة 24.3%. وعلى صعيد الأسعار، واصل مؤشر الأسعار مسلكه التنازلي حيث سجل تراجعاً نسبته 1.8% ليقفل على 80.87، مدفوعاً بانخفاضات في أسعار بعض الأسهم المصرفية. فمن أصل 9 أسهم تم تداولها، تراجعت أسعار 3 أسهم هذا الأسبوع، في حين ارتفعت أسعار 4 أسهم وظلت أسعار سهمين مستقرة. في التفاصيل، انخفضت أسعار أسهم "بنك لبنان والمهجر العادية" بنسبة 1.6% إلى 9.10 دولار. وتراجعت أسعار إيصالات إيداع بنك لبنان والمهجر بنسبة 2.2% إلى 9.0 دولار. وانخفضت أسعار أسهم "بنك عوده العدية بنسبة 5.3% إلى 4.64 دولار. في المقابل، زادت أسعار إيصالات إيداع بنك عوده بنسبة 1.5% إلى 4.75 دولار. وارتفعت أسعار بنك بيبلوس التفضيلية بنسبة 2.9% إلى 72.0 دولار. كذلك، أقفلت أسعار أسهم سوليدير "أ" و"ب" على نمو نسبته 4.6% و1.4% على التوالي لتبلغ 6.42 دولار و6.37 دولار على التوالي معوضة عن بعض الخسائر التي تكبدتها في منذ بداية العام 2019 بعد إعلان الشركة عن نتائجها نصف السنوية للعام 2018.

في سوق سندات الأوروبوند: تركت المبادرة القطرية بشراء 500 مليون دولار من سندات الأوروبوند اللبنانية والإعلان السعودي عن استعداد المملكة لبذل كل ما في وسعها لدعم الاقتصاد اللبناني، أثراً إيجابياً واسعاً داخل سوق سندات الدين اللبنانية لما توفره من عامل ثقة بالدولة اللبنانية والتزاماتها المالية، وذلك على الرغم من خفض مؤسسة التصنيف الدولية "موديز" التصنيف الائتماني للبنان من B3 إلى Caa1. في التفاصيل، أعطى الدعم الخليجي والوعود الأخيرة بالتأليف الحكومي جرعة تفاؤل جيدة لسوق سندات الأوروبوند، إذ عزز الطلب الأجنبي الاستثماري بعد أن كانت أسعار سندات الدين اللبنانية قد وصلت إلى مستويات متدنية مغرية بالمقارنة مع أسعار السندات الأخرى التي تحمل تصنيفاً ائتمانياً مماثلاً. وقد حقّق هذا الإقبال الأجنبي نهوضاً لافتاً في أسعار سندات الأوروبوند اللبنانية، معوّضاً عن الخسائر التي كانت قد تكبدتها منذ بداية العام الجاري. في هذا السياق، سجلت السندات بمختلف استحقاقاتها زيادات أسبوعية في الأسعار تراوحت بين 1.10 دولار و5.25 دولار. عليه، انخفض متوسط المردود اللبناني المثقل من 11.7% في نهاية الأسبوع السابق إلى 10.24% في نهاية هذا الأسبوع. كذلك تقلص متوسطBid Z-spread المثقل بمقدار 147 نقطة أساس إلى 799 نقطة أساس. وعلى صعيد كلفة تأمين الدين في السوق اللبنانية، تحسنت نظرة الأسواق إلى المخاطر السيادية في لبنان بعد إعلان الدعم القطري والسعودي للبنان، ما انعكس تقلصاً لافتاً في هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات من 860-880 نقطة أساس في نهاية الأسبوع السابق إلى 775-795 في نهاية هذا الأسبوع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم