روسيا لاعبٌ كبير في الشرق الأوسط العربي وغير العربي؟

يمكن القول وبثقة، من دون دخول نقاش أو جدال حول قدرة الرئيس الروسي بوتين كاستراتيجي، أن روسيا أنتجت استراتيجيا عسكرية – سياسية ناجحة في سوريا، يؤكّد الباحث الأميركي المقيم في روسيا نفسه. وهي التي سمحت لها بتمدّد أو توسّع موقعها الاقليمي منذ تدخلها في سوريا. فالآليات الاقتصادية والديبلوماسية والسياسية والعسكرية التي ابتدعها بوتين ورعاها مع المردود أو المحاصيل التي أنتجها هي التي خلقت وتخلق الزخم وقوة الدفع اللذين سيرفعان مكانة روسيا وموقعها كلاعب كبير في الشرق الأوسط حتى الـ2025، طبعاً إذا لم يحصل أمر سلبي كبير غير متوقّع. وعلى روسيا الآن أن تحوّل انتصارها العسكري في سوريا الى شرعية سلطة سورية فاعلة ذات دعم شعبي واسع. وليس هناك سبب بديهي لافتراض أن السياسة الروسية ستفشل في تحقيق هذا المردود أو المحصول مستقبلاً في غياب قوى أخرى فاعلة.وفي أي حال هناك أدلة كثيرة على أن موسكو تكتسب وبثبات قوة دفع وجرّ في الشرق الأوسط كلّه بسبب استراتيجيتها المتعددة الحجم. وإخفاق الولايات المتحدة وقسم مهم من الغرب في الاعتراف بهذه الحقيقة يساوي عمى مقصوداً. إذ رغم الهشاشة المتأصلّة في المنطقة فإن موسكو قد تتمتع في الـ2025 بموقع مماثل بطبيعته، لكن أكبر في محتواه مقارنة بموقعها اليوم. ويمكن التوقّع...