الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المعز علي "رفيق الكبار" يبحث عن تحطيم رقم دائي

المصدر: "أ ف ب"
المعز علي "رفيق الكبار" يبحث عن تحطيم رقم دائي
المعز علي "رفيق الكبار" يبحث عن تحطيم رقم دائي
A+ A-

منذ طفولته كان #المعز_علي يصاحب الكبار ويلتفت إلى الأعلى، ولن يشذ عن تلك القاعدة، اليوم الجمعة، حيث يأمل في تحطيم رقم قياسي تاريخي للإيراني علي دائي، بقيادة هجوم #قطر ضد #كوريا_الجنوبية، في ربع نهائي #كأس_آسيا في أبوظبي.

يقول المعز علي (22 عاماً) في حوار مع وكالة "فرانس برس": "بعمر السابعة كنت أرافق دوماً شقيقي البالغ 18 عاما، فعلاقتي كانت دوما مع الكبير وليس الأشقاء الصغار. أسير مع الكبار لأتعلم أشياء كثيرة بالحياة".

يضيف المعز: "ولدت في السودان وجئت باكراً الى الدوحة، فشقيقي الأكبر ولد هناك وأنا الوحيد من بين أربعة أولاد أمارس كرة القدم"، لكن بعد سفر شقيقه بحثاً عن العلم بدأ بركل المستديرة في الشوارع الشعبية: "شاهدني مدرب سوداني اسمه حيدر، فانطلقت مسيرتي من نادي مسيمير".

ولم يكن المعز يعلم أن هذه البداية ستوصله لأن يتصدر راهنا ترتيب هدافي كأس آسيا مع 7 أهداف في أربع مباريات، ليقترب بهدف واحد من انجاز الإيراني دائي في 1996.

ولم ينس الستيني المتقاعد الطفل الذي اكتشفه "أرسل لي حيدر رسالة قائلاً: كنت أتمنى منك أن تصل إلى هذا المستوى".

وفي بداية مراهقته كان المعز يشغل مركز المدافع، "لكن المدرب المصري محمد شحاتة طلب مني بعمر الـ14 الانتقال الى الهجوم: أريدك جناحا لأنك سريع".

المنعطف الرئيس في حياة المعز كان انتقاله إلى أكاديمية أسباير لتطوير الرياضيين وتعليمهم: "قبل خمس سنوات حضروا مباراة مسيمير والجيش في دوري الفئات العمرية رغبة منهم بايجاد لاعبين لمنتخب الشباب".

وتابع: "بعد الانضمام للمنتخب، تعين علي ترك مسيمير، فذهبت إلى نادي الدحيل. شاركت في كأس آسيا (تحت 19 سنة في ميانمار عام 2014). كان منا معنا المدرب فليكس (الإسباني سانشيز) ونصف اللاعبين الصغار: أكرم (عفيف)، مادبو (عاصم)، سالم (الهاجري)، تميم (المهيزع) ويوسف الحارس (حسن)".

حصل المعز على دفعة معنوية جديدة ساهمت بتعزيز مسيرته: "حلمنا بالتأهل الى كأس العالم (تحت 20 عاما في نيوزيلندا عام 2015) ونجحنا بذلك، ثم اضطررت للذهاب إلى أوروبا، لأني كنت صغيرا ولن أجد مكانا لي في الدوري، إذ تعين علي اكتساب الخبرة".

وخاض المعز كأس العالم للشباب بعد غيابه 6 أشهر عن الملاعب لتعرضه لكسر في احدى فقرات ظهره في نهائي كأس آسيا: "بعد كأس العالم خُيّرت بين بلجيكا والنمسا فاخترت الاخيرة، لان اصدقائي يلعبون في نادي لاسك لينتس".

وتابع: "خضت 6 أشهر جيدة في النمسا، ثم ذهبت إلى كولتورال ليونيسا الإسباني (درجة ثالثة ومملوك من أكاديمية أسباير) فتعلمت أشياء كثيرة هناك. في إسبانيا هناك المهارة والنوعية وفي النمسا القوة البدنية والسرعة".

بعد انضاجه في أوروبا، أعيد المعز إلى قطر وحمل ألوان نادي الدحيل (لخويا سابقا) محرزاً معه لقب الدوري مرتين تزامنا مع احرازه لقب هداف كأس آسيا تحت 23 عاما في الصين 2018: "كان بمقدوري البقاء في أوروبا، لكن لم أكن لأحظى بفرصة اللعب كما في الدوحة".

من أكاديمية أسباير، كان المعز يشاهد اللاعبين الشبان في المنتخب القطري: "كنت أتمنى أن أكون معهم في المنتخب. طمحت لأكون مهاجم قطر. ربما ليس الهداف بل أحد جنود الدولة في الفريق، ولحسن الحظ وصلت وأنا في الثانية والعشرين".

ويحب الشاب العاشق للسباحة في البحر والباحث عن استقرار زوجي بعد ثلاث سنوات "الدوري الفرنسي كثيرا كما الانكليزي والايطالي. بطولات تعتمد على القوة والسرعة والنوعية. وقدوتي بين المهاجمين الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي رونالدو".

ويقر المعز، الذي تناقلت بعض التقارير الصحافية عدم أحقيته باللعب مع قطر بسبب قوانين الاتحاد الدولي الخاصة بالأهلية، انه رغم اجادته "التمركز والارتقاء"، الا انه لا يزال بحاجة لتحسين "تسديداتي والقوة البدنية والسرعة".

والمعز، الذي يستعد مع منتخب قطر لخوض كوبا أميركا في حزيران المقبل يفكر بعيداً "مستوى الكرة الاسيوية ليس كافياً لمجاراة المنتخبات الاوروبية والافريقية في كأس العالم (2022). أتمنى الاحتراف في الخارج كي نتطور ونصل الى أبعد مدى في كأس العالم وليس فقط دور الـ16 أو دور الثمانية".

رأي يشاركه فيه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، اذ وصف المعز باللاعب الممتاز القادر على الاحتراف: "بصراحة لن يكون بمقدوره التطور في الدوري القطري".

وبعد أربع جولات في كأس آسيا، يبلغ رصيد المعز 7 أهداف سجلها كلها في الدور الاول ضد لبنان (1) وكوريا الشمالية (4) والسعودية (2): "كنت أتوقع التسجيل، ولكن ليس 7. أتمنى الوصول الى 10 أهداف وتحطيم رقم علي دائي في 1996، وهي السنة التي ولدت فيها، لتفتخر بي عائلتي واصدقائي والشعب القطري".

شكل المعز في كأس آسيا الراهنة ثنائيا ضاربا مع لاعب الوسط الهجومي أكرم عفيف: "نحن سويا منذ سبع سنوات، نفهم بعضنا البعض على الطاير والتواصل كبير بيننا". وعما إذا كان تلقى عروضا خارجية "لدي وكيل أعمال وهذه الأمور تمر عبر النادي. حتى الآن لم أحصل على أي عرض".

من أهم اللحظات في مسيرة المعز الحالم بالانتقال الى ناد أوروبي، التأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا الحالية حيث يواجه كوريا الجنوبية ونجمها سون هيونغ مين الجمعة في أبو ظبي. يأمل في ايصال قطر للمرة الاولى الى نصف النهائي وتحطيم رقم دائي "هذا الأمر يعني لي كثيرا. رفعت اسم أبوي وأمي وربعي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم