السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بوتين يطرح اتفاق 1998 بديلاً من المنطقة الآمنة في سوريا

بوتين يطرح اتفاق 1998 بديلاً من المنطقة الآمنة في سوريا
بوتين يطرح اتفاق 1998 بديلاً من المنطقة الآمنة في سوريا
A+ A-

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موسكو، بأن روسيا تؤيد اجراء حوار بين الحكومة السورية وممثلي الأكراد، مكرراً أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيكون خطوة إيجابية.

وقال : "جرى الحديث عن تأثير نيات الولايات المتحدة سحب قواتها من مناطق شمال شرق سوريا على التطورات اللاحقة في سوريا". ورأى أن الانسحاب الأميركي سيكون خطوة إيجابية، وستساهم في استقرار الأوضاع في المنطقة التي تسيطر عليها، اذا حصل ذلك فعلاً. وأوضح أنه: "في هذا السياق نؤيد إقامة حوار بين دمشق الرسمية وممثلي الأكراد". وأكد أن "هذا الحوار سيساهم في توحيد المجتمع السوري والمصالحة الوطنية، وسيكون مفيداً ليس بالنسبة الى سوريا فحسب، بل الى جميع دول الجوار".

وفي معرض حديثه عن الوضع في محافظة إدلب السورية، لاحظ الرئيس الروسي إن "الحفاظ على نظام وقف النار يجب ألا يكون على حساب محاربة الإرهابيين، التي يجب مواصلتها". وقال: "نرى أن الشركاء الأتراك يبذلون جهوداً كثيرة للقضاء على الخطر الإرهابي هناك. ومن الضروري أن نعمل بشكل مشترك لإزالة التوتر في تلك المنطقة... لسوء الحظ ثمة مشاكل كثيرة هناك، ونحن ندركها".

وأفاد أنه والرئيس التركي أعارا موضوع تشكيل اللجنة الدستورية السورية اهتماماً، وأن الديبلوماسيين الروس والأتراك، بالتنسيق مع الديبلوماسيين الإيرانيين، قاموا بعمل جدي للاتفاق على تشكيلة اللجنة ونفذوا كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الجانبين الفرنسي والألماني خلال القمة في اسطنبول في تشرين الأول من العام الماضي.

وأسف لعدم تشكيل اللجنة حتى الآن، لكنه أشار إلى أنه "بفضل جهودنا تم إرساء أساس راسخ ومتزن لإطلاق عملية ثابتة للتسوية السياسية". وذكر أن العمل جار على تنظيم قمة ثلاثية جديدة لروسيا وتركيا وإيران في إطار عملية أستانا، ستعقد في روسيا قريباً، وأنه اتفق مع أردوغان على مواعيد تقريبية لعقد القمة، ولكن ينبغي التنسيق مع الشركاء الإيرانيين.

وأبرز أهمية مواصلة التعاون بين روسيا وتركيا في مرحلة ما بعد النزاع في سوريا، حيث سيواصل العسكريون والديبلوماسيون في البلدين تنسيق الجهود للمساعدة على عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم.

وفي إشارة ضمنية إلى تحفظ موسكو عن اقتراح تركيا إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً في شمال سوريا عقب الانسحاب الاميركي المقرر من هناك، لفت بوتين الى أن اتفاق مكافحة الإرهاب الموقع عام 1998 بين دمشق وأنقرة لا يزال صالحاً.

ومعلوم أن هذا الاتفاق ينص على منع النظام السوري مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" من التسلل عبر الارضي السورية لتنفيذ هجمات داخل الاراضي التركية.

وتقول أنقرة إنها تريد إنشاء المنطقة الآمنة لمحاربة "حزب العمال الكردستاني" الذي يقاتل منذ 30 عاماً لاقامة حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا. كما تعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة "داعش"، امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني".

أردوغان

أما إردوغان، فقال في المؤتمر الصحافي نفسه، إنه لا يرى مشكلة مع روسيا في ما يتعلق بعزم تركيا إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا.

وأعلن أن أنقرة ستواصل تعزيز التنسيق مع موسكو في شأن سوريا. وشدد على أنه "من الأهمية بمكان تفادي ظهور فراغ بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا"، محذراً من أن الإرهابيين قد يستفيدون منه. وأكد ضرورة مكافحة الإرهاب في سوريا، موضحاً أن "الهدف الوحيد لتركيا هو محاربة التنظيمات الإرهابية وتطهير الأراضي من عناصرها"، في اشارة إلى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) و"وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.

وفد أردني الى سوريا

على صعيد آخر، كشف القائم بأعمال السفارة السورية لدى عمان أيمن علوش، أن وفداً من الأردن توجه إلى دمشق للتأكد من سلامة الأجواء أمام الطيران المدني للمملكة.

وقال لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "عودة الأمور إلى طبيعتها هي ظاهرة صحية، والآن الأجواء السورية أصبحت آمنة في قسمها الأكبر والطيران الأردني، عندما شعر أن الأجواء آمنة، يريد أن يعود الى العمل، لذلك هي للاطمئنان، وبالتأكيد سوف يحصل على هذا الاطمئنان من الجانب السوري".

وأضاف: "سيعود الوفد الأردني بقرار بهذا الخصوص والزيارة هي إيجابية مثلها مثل خطوات أخرى تتخذ بين الجانبين لمصلحة البلدين". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم