هل يحتاج الحريري إلى حلفائه السابقين؟

يغلب اقتناع عميق لدى متابعين سياسيين ديبلوماسيين أتيحت لهم معرفة مواقف "حزب الله" في الآونة الاخيرة، بأن الاخير لا يخفي استياءه من اداء وزير الخارجية جبران باسيل في ما خص الملف الداخلي، وتحديدا ملف الحكومة، وان هذا الاستياء هو على غير ما يعتقد كثر انه يطوي توزيعا للادوار بين الطرفين باعتبارهما حليفين استراتيجيين من جهة، ومراعاة باسيل للحزب ازاء الخارج على نحو يوحي بتنفيذ الاخير التزامات التحالف القائم بينهما من جهة أخرى. هذا الاستياء حقيقي وواقعي، على رغم حرص الحزب على تبديد الكلام على معارضته رئيس الجمهورية حصة توازي الثلث المعطل رغم انه لا يوافق عمليا على مسعى لباسيل في هذا الاطار، لكنه لا يسعى الى لجم الاخير او ردعه مراعاة منه لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يؤمن الغطاء الضروري للحزب في وجه العقوبات الاميركية وكذلك ازاء اي اعتداء اسرائيلي. إلا أنه في الوقت نفسه يتطلع الى القوى الاخرى لكي تلجم طموحات باسيل ومساعيه، على قاعدة أن هناك مسا حقيقيا يطاول الطائفة الدرزية كما المسيحيين والسنة، في ظل استغراب لابتعاد حقيقي يمارسه زعماء الطوائف المذكورة، وهم متضررون مما يجري كما تضرر لبنان من خلال الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي وجهت في القمة التنموية العربية. في الوقت...