الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أطروحة دكتوراه عن أمين الريحاني في جامعة هارفرد

أطروحة دكتوراه عن أمين الريحاني في جامعة هارفرد
أطروحة دكتوراه عن أمين الريحاني في جامعة هارفرد
A+ A-

في أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه بموضوع أميركا في الأدب العربي الحديث، تناول بنجامين لينوكس سميث رواية "كتاب خالد" لأمين الرّيحاني وعالجها من منظور المطارحة الفكريّة بين الشرق والغرب وما إذا كانت هذه المطارحة مدخلًا لمسألة البحث عن الهويّة أم منطلقًا لبناء "المدينة العظمى" التي توقّف الريحاني عند تفاصيلها في كتابه "الريحانيات"، كما شكّلت معلمًا فلسفيّا بارزا في "كتاب خالد".

تشير الأطروحة إلى تأثر الريحاني بفكر عبد الرحمن الكواكبي ومحمّد عبده. ويبرز هذا التأثّر في دعوة فيلسوف الفريكة إلى "التساهل الديني" منذ العام 1900 وكأنّ مطلع القرن العشرين يسجّل، بقلم الريحاني، بدايةً لفصل جديد من فصول الأدب العربي الحديث يرتكز على ثلاثية "التساهل" و"اللقاء الفكريّ بين الشرق والغرب" وصولًا إلى مشارف "المدينة العظمى" التي استنبط الريحاني معالمها الحضاريّة وإشراقاتها المستقبليّة من اختباراته الغنيّة في مدينة نيويورك.

تشير الأطروحة إلى اختراقات الريحاني الفكريّة في غير مجال من مجالات الأدب العربي الحديث، منها: اختراقه نَمَطيّة دينيّة متوارثة عبر نقده للفكر الديني من خلال مسرحيّته الخرافيّة "المحالفة الثلاثيّة للمملكة الحيوانيّة"، واختراقه الشعري لعمود الشعر إلى رحاب الشعر الطلق أو الشعر المنثور مع مجموعته الشعريّة "هتاف الأودية"؛ ثم اختراقه للتقهقر السياسيّ المتوارث من العثمانيين إلى رحاب "المدينة العظمى" في محاولته السياسيّة لاستشراف التطور السياسي وتقدّم المجتمع الإنساني بعد الحرب الكونيّة الأولى؛ ثم اختراقه للأدب الإنكليزي نفسه من خلال "كتاب خالد"، الرواية التي اعتُبِرَت التأسيس الفعلي لحركة الأدب العربي– الأميركي وتحديدًا في العقد الثاني من القرن العشرين.

بنجامين لينوكس سميث، في أطروحته للدكتوراه، اعتَبَرَ أن مؤلّفات الريحاني عن العرب، بالعربيّة والإنكليزيّة، تشكّل بدورها اختراقًا فكريًّا وتاريخيًّا لحركة الاستشراق، بحيث أنّها عرّفت العالم العربي للعالم الناطق بالإنكليزيّة بقلَمٍ عرَبيٍّ خالص وبمنطقٍ يفهمُهُ الغرب كأنّه يتعرّف للمرّة الأولى على العرَب، ولكن بمرآة عربيّة هذه المرّة. وكان أن سجّل الريحاني ذلك الاختراق التاريخي في عشرينات القرن العشرين ففتحت له الصحف والمجلات الأميركية والكنديّة والبريطانيّة صفحاتها لينشر مقالاته فيها، وعلى الأثر طارت له شهرة عالميّة وصلت أبعادها إلى روسيا والصين وأوستراليا وجنوب أفريقيا وأميركا اللاتينيّة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم