الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ابتسامة، ولو من أجل الصورة

سمير عطاالله
Bookmark
ابتسامة، ولو من أجل الصورة
ابتسامة، ولو من أجل الصورة
A+ A-
يرى الكثيرون ان "تاريخ تراجع وسقوط الامبراطورية الرومانية" لإدوارد غيبون، هو إحدى تحف السرد والبحث، في تاريخ الأمم. يبني غيبون نظرية السقوط الامبراطوري في حالة روما، على انه لم يقع في حرب مع امبراطورية أخرى، أو في نهاية صراع اممي، بل إنها هوت مريضة، معتلة، بالضعف الذي أصاب المجتمع والاقتصاد والمؤسسات، التي لم تعد قادرة على حماية نفسها من جحافل البرابرة المهاجمين."لقد اهترأت روما من الداخل،عندما فقد الناس ثقتهم في ثقافتهم ومؤسساتهم، وتصارعت النخب من أجل السيطرة، وتزايد الفساد، ولم يعد في قدرة الاقتصاد أن ينمو". كأنه يصف لبنان عشية – أو غداة – القمة العربية التنموية في بيروت: بلد، اقتصاده سابح في الفضاء، بعيد عن باقي معدلات النمو ومؤشراته ومكوناته، وفي ذريعة البحث عن حكومة وحدة وطنية، يعيش بلا حكومة، في ظل حكم متحارب، متهادن، لا متوافق، داخل في نزاع يومي حول معاني الدستور واصول السلطة ومفاهيم الوطن.عندما حان موعد القمة التنموية، كانت أصوات المعارك عندنا مرتفعة بحيث لم نسمع ما يقال في الخارج. وبدل ان يقحم العرب أنفسهم في ساحات لبنان، فضلوا حكمة الابتعاد والحياد. ففي الماضي لم تكن تجذبهم الى قمم بيروت المناقشات السياسية المكررة، والخطب المستعادة من القمم السابقة، وإنما زيارة المدينة والتمتع بانفراج اساريرها، ونكهة الحوار داخل قاعة المؤتمر وخارجه.هذه المرة قيل لهم إن لبنان الماضي، قد انقضى. ولا ضرورة للمشاهدة عن قرب. احتفظوا بالصور القديمة. لن تعود ولن تتكرر! ذهبتُ الاسبوع الماضي الى المكتبة الوطنية الجديدة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم