بومبيو يؤكِّد الحاجة إلى "تحالفات" في المنطقة وموسكو تحذِّر من نتائج عكسيَّة لمؤتمر بولونيا

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو،في كلمة له عبر الفيديو خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس، إن ثمة حاجة إلى بناء "تحالفات" لضمان "الاستقرار في الشرق الأوسط" في إشارة الى مؤتمر سترعاه الولايات المتحدة في فرصوفيا عاصمة بولونيا في 13 شباط و14 منه للبحث في سبل مواجهة إيران وفي قضايا تتعلق بالمنطقة.

وعبر عن تفاؤله بإمكان إحراز تقدم في اليمن وإنهاء الحرب فيه. كما تحدث عن وجود سبل يمكن من خلالها تشجيع إسرائيل والفلسطينيين على الجلوس معاً.

وفي ما يتعلق بالنفوذ الإيراني في العراق، قال بومبيو إن إيران لا تزال تسعى جاهدة للحد من حرية العراق واستقلاله.

انتقاد روسي

لكن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، رأى خلال نقاش عن الوضع في الشرق الأوسط في مجلس الامن، أن المؤتمر سيخفق في تحقيق الأمن في الشرق الأوسط بسبب "تعلقه بدولة واحدة" وعجزه عن مناقشة النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وتساءل: "لماذا لا يدعو المؤتمر إيران وهي أحدى أهم وأكبر دول المنطقة؟".

وأضاف أنّ "محاولات إيجاد نوع من التحالفات العسكرية في المنطقة عبر عقد مؤتمرات والتركيز على توجه أحادي مرتبط بشكل واضح بإيران ستكون نتائجه عكسية"، وأنّ هذا الإجراء "يبعد أكثر احتمالات إيجاد بنية أمنية حقيقية للمنطقة".

أما القائم بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جوناتان كوهين فقال إن مؤتمر فرصوفيا "جلسة عصف ذهني عالمية" وشدّد على أنه "ليس مكانا لتشويه أو مهاجمة إيران".

واستناداً إلى الإعلام الاميركي، سيتطرق المؤتمر الذي سيعقد على المستوى الوزاري إلى عدد من القضايا المهمّة، منها الإرهاب والتطرّف وتطوير الصواريخ والانتشار والتجارة البحرية والأمن، والتهديدات التي تمثلها مجموعات تعمل بالوكالة في أنحاء المنطقة.

وردت طهران بغضب على فكرة عقد المؤتمر وحذرت بولونيا من انها "ستضطر إلى الرد" إذا لم تتراجع عن استضافته.