إسرائيل تواصل تحدي لبنان ببناء الجدار الفاصل وترقب لتداعيات مواجهتها مع إيران

تواصل اسرائيل استفزاز لبنان سواء من خلال الاستمرار في بناء الجدار الاسمنتي في المناطق المتحفظ عنها، او من خلال استباحتها المكثفة للاجواء اللبنانية لشن اعتداءاتها ضد سوريا. ووسط تعقيدات المشهد الاقليمي تطرح التساؤلات عن مدى انعكاس تلك الاحداث على لبنان.يتزامن التصعيد الاسرائيلي الاخير مع جملة متغيرات في المنطقة ولا سيما في الشمال السوري وسط حركة سياسية وعسكرية اميركية في المنطقة، وكان للبنان حصة فيها. لكن تل ابيب اعتمدت سياسة ممنهجة لزيادة التوتر بدءاً من عملية "درع الشمال" لتدمير الانفاق المزعومة لـ"حزب الله"، وصولاً الى تكثيف اعتداءاتها على سوريا انطلاقاً من الاجواء اللبنانية من دون أي رادع.واذا كانت تل ابيب قد اخفقت في تغيير قواعد الاشتباك التي ارستها معادلات الردع بعد عدوان تموز عام 2006، فذلك لن يثنيها على ما يبدو في زيادة الضغوط على لبنان من خلال الدعم الاميركي اللامحدود لتعديل مهمات قوات "اليونيفيل" وتحويل الاخيرة الى ما يشبه قوات احتلال بدل ان تكون قوات حفظ...