الدوافع "الوطنية" الخمسة وراء التحركات الأخيرة لترامب!

صفقة القرن بين إسرائيل والفلسطينيين والعرب التي عمل عليها ولا يزال يعمل عليها مستشار الرئيس الأميركي ترامب وصهره جاريد كوشنير ومساعده غرينبليت تنفيذاً لتوجيهاته يبدو أنها في حال انتظار لأسباب عدة أبرزها ثلاثة: الأول انشغال البيت الأبيض بقضايا داخلية عدة أبرزها حالياً اقفال الادارات جزئياً وتعطيل نحو 800000 ألف موظف عن العمل وإبقاؤهم من دون رواتب. وهو ناجم عن الخلاف بين ترامب الجمهوري والديموقراطيين المسيطرين على مجلس النواب حول الجدار الذي التزم بناءه على الحدود مع المكسيك في حملته الانتخابية والذي يواجه معارضة شرسة من هؤلاء. والخلاف قد يتفاقم جرّاء تمسّك كل من الفريقين بموقفه وقد يعرّض الاستقرار داخل الولايات المتحدة للخطر. والثاني هو انشغال ترامب ومساعديه وعائلته في الاستعداد لمواجهة تقرير المحقق الخاص مولر المرتقب صدوره في شباط أو آذار المقبلين، وانعكاساته عليهم التي يرجّح كثيرون من أخصامه وأعدائه أن تكون سلبية. أما السبب الثالث فهو الانتخابات العامة المبكرة التي قررتها حكومة نتنياهو بعد استقالة أحد أركانها جرّاء خلافه مع رئيسها حول قضايا أساسية رغم انتمائهما معاً الى اليمين المتشدّد في بلادهم ولا سيما حيال الفلسطينيين وحقوقهم، وفي مقدمها إقامة دولة فلسطينية وحق اللاجئين في العودة وقضية القدس، بعد اقدام ترامب...