الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حبيبتي "ميم - ميم" ... كأنني لمحتك عند وداعك في الكنيسة

هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
Bookmark
حبيبتي "ميم - ميم" ... كأنني لمحتك عند وداعك في الكنيسة
حبيبتي "ميم - ميم" ... كأنني لمحتك عند وداعك في الكنيسة
A+ A-
حبيبتي "ميم – ميم"، وكأنني لمحتك هُناك، في مكان ما في الكنيسة التي اجتمعنا فيها لنودعك. مُنحنيات متدفقة من الجمال، وابتسامة صغيرة لطالما اجتزتِ من خلالها عقبات ومآسي وخيبات. إبتسامة موجعة، فهمتُ باكراً أنها كانت تخفي أحزاناً كبيرة تخطّت صغر سنّي آنذاك وقدرتي على الإستيعاب. ومع ذلك، وعلى الرغم من خجلي كصبيّة في العشرين، من الإعتراف بالأحاسيس وسلطتها علينا، فهمتُ أنك كنت تتألّمين. وتبتسمين. لسبب أو لآخر، كنت تروين لي حكاياتك الصغيرة خلال الأعوام الـ15 التي جلست فيها إلى جانبك، وكنت لا أفهم كيف يُمكن أن يشعر أي إنسان بهذا الكم من الأحاسيس. سُرعان ما أصبحت صديقتي. مع أنني كنت أخاف من عمقك ومُعالجتك الدراماتيكيّة لكل شيء، وكنت تعرفين أنني كنت أتظاهر باللامبالاة أمام أوجاعك الكثيرة لعدم قدرتي على استيعاب شخصيّتك الحساسة حتى الإنكسار. كنت ترددين لي باستمرار، "بكرا بتفهمي". ومرّت السنوات وأنت تحوّلين كل التفاهات اليوميّة نوادر تراجيديّة. وتروينها لي. ولا تأخذين في الإعتبار أنني كنت أراها أكبر منّي، وأشدّ واقعيّة من قدرتي على الاحتمال....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم