السجل الخارجي لترامب في منتصف ولايته \r\nتخلّى عن الجنرالات واختلف مع الحلفاء التقليديين

يلتقي مؤيدو الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومعارضوه على انه رئيس اميركي يختلف عن كل من سبقوه بخلفيته ومسلماته وممارساته، ويتفقون على انه "غير تقليدي" في تعامله مع مهماته الرئاسية وهذا يشمل طيفاً واسعاً يبدأ بطريقة تعامله مع كبار مستشاريه ومساعديه، وينتهي بتعامله مع ازمات العالم الخارجي ومشاكله، ومع قادة الدول الصديقة والمعادية.مع بلوغه منتصف ولايته، ما هي انجازات ترامب واخفاقاته ومفاجآته على المسرح العالمي وتحديداً منطقة الشرق الاوسط؟ هناك تسليم واسع الى حد ما في أوساط الخبراء والمؤرخين بان ترامب – الذي يعترف بانه لا يحب القراءة، وبالكاد يقرأ المذكرات القصيرة التي يعدها له مساعدوه - غير ملمّ بتفاصيل النزاعات والعلاقات الدولية المتشعبة. ومع أنه أول رئيس أميركي ينتخب من غير ان تكون له خلفية سياسية عملية أو عسكرية، إلا أن ذلك لا يعني انه دخل البيت الابيض دونما قناعات أو مواقف عامة وربما مبهمة في قضايا تتعلق برؤيته لدور الولايات المتحدة في العالم، والتي نستطيع ان نقول بعد سنتين من وجوده في البيت الابيض، إنه بقي الى حد كبير وفياً لها، وإن لم يستطع لأكثر من سبب تطبيقها، ومن أبرز هذه الأسباب معارضة كبار مساعديه – والحلفاء التقليديين في الخارج - لها.موسم الجنرالات القصيرونظراً الى إعجابه السطحي بمظاهر القوة العسكرية، عين ترامب خلال الاشهر الاولى من ولايته أربعة جنرالات في مراكز محورية في الحكومة والبيت الابيض ، ثلاثة متقاعدين: مايك فلين مستشاراً للأمن القومي، وجيمس ماتيس وزيرا للدفاع، وجون كيلي وزيراً للامن الوطني وبعدها مديراً للبيت الابيض، والجنرال أيتش. آر. ماكماستر الذي كان في...