الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تعرفوا على قصة "قلعة السماء" التي بٌنيت بسبب الخيانة!

جاد محيدلي
تعرفوا على قصة "قلعة السماء" التي بٌنيت بسبب الخيانة!
تعرفوا على قصة "قلعة السماء" التي بٌنيت بسبب الخيانة!
A+ A-

"قلعة السماء" هي الصخرة العملاقة "سيجيريا" الموجودة في سيريلانكا، التي تعد أحد أشهر المعالم السياحية في البلاد. وإن كنتم لا تعلمون، فإن هناك قصر موجود في قمة هذه الصخرة الشهيرة وهو يسمى أيضاً "قلعة السماء"، وعرف كذلك باسم "قلعة الأسد"، وهو عبارة عن قصر مهجور يقع في منطقة ماتالي، وينجذب إليه كل عام الآلاف من السيّاح، وذلك لغرابة شكله وتصميمه الطبيعي. صخرة "سيجيريا"، تقع وسط مساحات واسعة من الحدائق والهياكل القديمة، ويبلغ ارتفاعها 200 متر، وتحتوي على 1400 درجة سلم من الحجارة، ويجب على الزوار صعودها من أجل الوصول إلى القمة التي تشبه القلعة المحصنة.

يأتي اسم "قلعة الأسد"، من تمثال الأسد الذي يبلغ طوله 600 قدم ويقع في مدخلها، وعلى الجزء العلوي من الصخرة يوجد بقايا من المملكة السنهالية، كما يقع على سطحها قصر عظيم مملوء بالأشجار، ويوجد أيضاً حول الصخرة بحيرة كبيرة مملوءة بالتماسيح، التي تحمي الصخرة من الأعداء في حال وصلوا إليها كما ورد في الأساطير التاريخية، ويوجد للقلعة من الأسفل أرجل تشبه أرجل الأسد. وتعتبر صخرة سيجيريا، من المقاصد السياحية الشهيرة، وهي مدرجة ضمن قائمة التراث الثقافي في منظمة اليونسكو، ويرجع تاريخ إنشائها إلى 1500 عام، وذلك عن طريق الملك كاشيبا الذى صممها ليختبىء فيها بعد أن قتل والده، حيث اتخذها حصناً منيعاً يبعد الناس عن الوصول إليه بعد خيانته لعائلته.

كما أن مدينة سيجيريا، هي مدينة تاريخية قديمة تقع على بعد نحو 170 كم من كولومبو عاصمة سريلانكا، شمال شرق البلاد، وتعتبر من أهم المواقع الأثرية في العالم، وقد صُنفت عام 1982 على أنها أحد مواقع التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). واللافت في القصة هنا أن خيانة الملك كاشيبا، وهو ملك سريلانكا ي الفترة من 473 وحتى 495، كانت سبباً في وجود هذا الأثر التاريخي، فهو صاحب تلك القلعة على أعلى صخرة سيجيريا، والتي بناها خوفاً من انتقام أخيه بعد استيلائه على العرش وقتل أبيه الملك داتوسينا، حيث اشتهر الملك كاشيبا بحبه للسلطة وجمع الأموال، لكن نهايته لم تكن أبداً كما أعد لها، فهناك على أعلى تلك الصخرة وداخل قلعته الخاصة قرر الانتحار بالسيف بعد هزيمته أمام أخيه موجلانا الذي أصبح فيما بعد الملك "موجلانا الأول".

وكان كاشيبا هو الابن الأكبر للملك داتوسينا إلا أنه لم يكن الوريث الشرعي للعرش، وذلك لأن أمه لم تكن من أصول أرستقراطية أو ملكية، وذلك على عكس أخوه موجلانا الذي كان يتمتع بهذه الميزة ما أهله لأن يصبح وريثاً للعرش خلفاً لوالده، وظل كاشيبا لفترة طويلة يخطط للحصول على الحكم من خلال استرضاء والده لاتخاذ هذا القرار، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل فقرر الإطاحة بوالده من الحكم وساعده على ذلك "ميجارا" أحد رجال البلاط الملكي، والذي كان يكره الملك أيضاً، ومن هنا بدأ التخطيط للانقلاب على الملك.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم